افتتح مهرجان "موازين" إيقاعات العالم لعام 2010 بحفلٍ للفنانة اللبنانية ماجدة الرومي مساء الجمعة 21 مايو/أيار في العاصمة الرباط، ويستمر المهرجان حتى 29 مايو/أيار.
يأتي هذا في الوقت الذي انتقدت فيه جماعة إسلامية مغربية تنظيمَ المهرجانات الفنية، وقالت إنها "تستهدف هُوية الأمة ودينها"، ودعت العلماء إلى الإعلان عن موقفهم منها.
وقد بدأت كذلك عدة عروض قبل ساعات من الافتتاح الرسمي في المسرح الوطني محمد الخامس، في الشوارع الرئيسية للعاصمة، وفي موقع شالة الأثري قام الإخوة شمراني -وهم عائلة من العازفين الإيرانيين- بعرض موسيقي، كما تخلل فعاليات اليوم الأول من المهرجان حفلة للأمريكي آل جارو.
وتشارك نحو خمسين دولة في الدورة التاسعة للمهرجان الذي ينظم منذ عام 2001، ومن الفنانين المشاركين في هذه الدورة البريطانيان إلتون جون وستينج واللبناني-الأمريكي ميكا والإسباني خوليو إيجليسياس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
ويشارك في المهرجان أيضا بي بي كينج وكارلوس سانتانا.
ويحيي المغني البريطاني ستينغ الحفل الختامي للمهرجان، وهو حفل "منتظر" بفارغ الصبر بحسب المنظمين. وترافقه في الحفل الأوركسترا السيمفونية الملكية.
وقال المدير الفني للمهرجان عزيز الداكي في وقت سابق إنه "من النادر أن يلتقي هذا العدد الكبير من الفنانين العالميين في مهرجان واحد".
وأطلق مهرجان "موازين" في العام 2001 وهو "من أهم المهرجانات العالمية ويشكل موعدا ثقافيا بارزا في المغرب هذا العام"، بحسب الداكي.
وخصص المهرجان ميزانية قدرها 27 مليون درهم، فيما يتوقع حضور "مليوني شخص" مائة حفلة موسيقية يحييها نحو 1500 فنان من أربعين دولة مختلفة.
أزمة إلتون جون
وفي السياق ذاته، عبَّرت جماعة العدل والإحسان -عشية بدء حفلات مهرجان "موازين" الدولي للموسيقى- عن رفضها فكرة إقامة مثل تلك المهرجانات، لتنضم بذلك إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض، الذي احتج بدوره على دعوة المغني البريطاني إلتون جون للغناء في المهرجان، بحسب صحيفة الشرق الأوسط 22 مايو /أيار.
ودعت الجماعة في بيانٍ لها العلماء إلى الإعلان عن موقفهم الشرعي والأخلاقي مما وصفته "الملتقيات الهابطة"، وقالت: "تأتي حمى المهرجانات هذه، المناقضة والمستهدفة صراحة لهوية الأمة ودينها، في وقتٍ يقول فيه المجلس العلمي الأعلى ومسؤولو الشؤون الإسلامية إنهم (حراس الأمة) الذين يذودون عن حماها".
وانتقدت الجماعة "السياسة الثقافية" في البلد ووصفتها بأنها "تمييعية تضرب في الصميم معاني الحياء والحشمة والعفة وفضائل الأخلاق، وهي المقاصد الإسلامية المأمور بها شرعا والمميزة للمجتمع المسلم والدولة المسلمة".
وحمَّلت الجماعة السياسة الثقافية "مسؤولية انهيار القيم وتقهقر الذوق الجمالي الذي يعرفه المجتمع، خاصةً في صفوف الشباب الموكول إليهم أمر الحفاظ على نقاء وصفاء الإرث الحضاري لثقافتنا المغربية".
وفي السابع من مايو/أيار طالب حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب "بمنع" مشاركة المغني البريطاني المثلي إلتون جون في المهرجان بسب ميوله الجنسية الشاذة؛ لأن ذلك "قد يشجع على المثلية الجنسية"، إلا أن المنظمين أكدوا مشاركته.