تعتزم المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري وقف برنامجها الحواري الشهير الذي يحمل اسمها في عام 2011، بعد مرور أكثر من عقدين على انطلاقه.
وأعلنت شركة "هاربو" المنتجة للبرنامج هذا القرار دون أن تفصح عن أسبابه، لكن متحدثا باسم الشركة قال إن وينفري -التي لاقت شهرة منقطعة النظير، بعد أن نشأت في أسرة فقيرة- ستتحدث عنه خلال حلقة الجمعة من البرنامج.
فيما ذكرت تقارير صحفية أن السبب يعود إلى رغبة وينفري -أغنى سيدة سوداء في العالم- في التركيز على إطلاق القناة التلفزيونية الخاصة بها.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" ستوقف وينفري برنامجها لتكرس وقتها لإطلاق قناتها التلفزيونية الخاصة "ذي أوبرا وينفري نيتوورك"، التي كانت ستفتتح في 2010، وتواجه صعوبات بسبب تراجع سوق الإعلام حاليا.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يبدأ بث هذه القناة في 2011، لكن أوبرا ستقوم بإنتاج بعض برامجها لكنها لن تقدم برنامجا خاصا بها.
يشار إلى أن المؤلفين والكتاب الذين يظهرون في برنامج وينفري يجدون أعمالهم في قائمة أفضل الكتب مبيعا بين ليلة وضحاها، بينما اعتبر دعم وينفري للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال حملته الانتخابية عامل حسم في فوزه.
من الفقر إلى الثراء
وينفري ولدت عام 1954، من والدين غير مرتبطين بالزواج، واضطرت بالتالي إلى العيش مع جدتها التي كانت تعمل غسالة للملابس في الحي الفقير في ولاية "مسيسيبي"، وترعرعت أوبرا في هذا البيت الفقير، لكنها أصرت أن تكون سيدة مشهورة وغنية، وألا تعمل بوظيفة جدتها التي عانت من شظف العيش.
وفي التاسعة من عمرها، تعرضت أوبرا للاغتصاب على يد أحد أبناء عمومتها، كما تعرضت لسلسلة من الاعتداءات والتحرش من قبل أحد أقربائها.
كانت تلك المرحلة بداية سلبية في حياة أوبرا، لكن على حدّ قولها "فإن تلك الحوادث مكنتها من نقل معاناتها السابقة للناس من خلال حلقات برنامجها (أوبرا)".
وانتقلت وينفري إلى عالم الإعلام وصارت من أكثر النساء شهرة، ففي عام 1986 أصبح بث البرنامج على المستوى الوطني ليكون الأكثر مشاهدة على مستوى برامج الحوارات في العالم.
واحتلت أوبرا المركز السابع في قائمة أثرى سيدات الأعمال في أمريكا، حسب تصنيف أكثر مديري الشركات ثراء، وحسب ما أوردت مجلة "فورشن" المتخصصة في رصد ثروات النساء؛ حيث تعتبر وينفري من أشهر النساء العشر الأوائل في القائمة.