أعرب مجموعة من المغاربة عن تلهفهم لمشاهدة مباراة القمة بين المنتخبين المصري والجزائري يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، مفضلين متابعة هذا اللقاء على مشاهدة اللقاء الذي سيجمع منتخب بلادهم بمنتخب الكاميرون في اليوم ذاته ضمن مباراة مصيرية لأسود الأطلس الذين يراودهم الأمل في تعزية جماهيرهم الحزينة بعد الإقصاء المذل من السباق نحو كأس العالم 2010 بالتأهل إلى كأس إفريقيا التي ستقام بأنجولا في نفس السنة.
وأضحت مباراة مصر والجزائر تحتل مساحة مهمة في الصحافة المغربية، وتحظى باهتمام واسع لم يسبق أن حظيت به مباراة لمنتخبات شقيقة أو أجنبية من قبل، اللهم في نهائيات كأس العالم.
وذهبت صحيفة المنتخب -الصحيفة الرياضية الأولى بالمغرب- إلى حد إفراد ملف مفصل حول المباراة معنون في الصفحة الرئيسية بـ"موقعة القرن بالقاهرة.. فراعنة يركبون المستحيل وثعالب يعدون بالرقص في النيل".
ولم يخف مواطنون مغاربة -في استطلاع أنجزه مراسل موقع mbc.net بالمغرب- اهتمامهم الشديد بهذه المباراة على حساب مباراة منتخب بلادهم.
يقول خالد الغالي -طالب جامعي-: "أنتظر يوم السبت بفارغ الصبر لمشاهدة مباراة مصر والجزائر.. إنها مباراة للتاريخ.. أفضل مشاهدتها على مشاهدة لقاء المغرب ضد الكاميرون.. فـ"الأسود" خيبوا ظننا كثيرا في هذه التصفيات، ولا أعتقد أنهم سيأتون بجديد خلال المباراة".
من جهته يقول يونس بركات -صحفي بإحدى الإذاعات المحلية-: "مباراة مصر والجزائر هي أقوى مواجهة في هذه الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، ولا أعتقد أن هناك أحدا سيضيع فرصة مشاهدتها حتى ولو كان على حساب منتخب بلاده".
وأضاف: "أما المغرب فيفتقد إلى ثقة جماهيره بعد "الفضائح" التي لحقت به في الفترة الأخيرة، زد على هذا صعوبة التأهل على الأقل إلى كأس إفريقيا؛ حيث يلزم الأسود الفوز على المنتخب الكاميروني القوي، وانتظار نتيجة مباراة توجو على أرضها أمام الجابون، لهذا فأنا شخصيا لست مهتما بهذه المباراة".
أما حمزة بنشقرون -25 سنة- فيقول: "الجميع هنا لا يتحدث سوى عن مباراة مصر والجزائر وآخر مستجداتها، إلى درجة أني لا أعرف حتى موعد مباراة منتخب المغرب والكاميرون، كل ما يهمني يوم السبت هو معرفة إلى أي نتيجة سينتهي إليها هذا الصراع الطويل وهذه "الحرب" بين البلدين الذين لهما عداوة كروية تاريخية".
ويتابع "أحيانا أجلس أنا وأصدقائي، ونقوم بتوقع سيناريوهات للمباراة التي ستكون بدون شك الأهم خلال ذلك اليوم" :bounce: