رحب النجم الهندي أميتاب باتشان بأي تعاون مع السينما العربية، لافتا إلى أنه لم يتلقَّ أي عرض في هذا الاتجاه إلى الآن، إلا أن باب التعاون مفتوح بشكل دائم، كما عبر عن استعداده للتعاون مع السينما الأمريكية في حال وجود الفرصة، ومؤكدا سعادته بما حققته السينما الهندية التي يتجاوز عدد مشاهديها جمهور السينما الأمريكية.
جاءت تصريحات باتشان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح الأربعاء الـ9 من ديسمبر/كانون الأول، في قاعة المؤتمرات في مدينة جميرا بدبي، قبيل حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان دبي السينمائي، الذي يمنح الفنان الهندي جائزة "إنجازات الفنانين"، تقديرا لمساهماته في عالم السينما الهندية والعالمية.
وقال النجم الهندي -الذي يحصد نجومية في العالم الثالث، بينما يبقى بعيدا عن أضواء العالم الغربي- إنه سعيد بما حققته السينما الهندية، مشيرا إلى أنه لا يمانع في المشاركة في أفلام أمريكية إذا عرض عليه ذلك، إلا أنه أكد على أن مشاهدي بوليوود يبلغ عددهم 3.8 مليارات، فيما يصل مشاهدو السينما الأمريكية لـ 3.2 مليارات.
وفي سياق المقارنة نفسه ما بين هوليوود وبوليوود، قال باتشان "لست مع تسمية بوليوود، فنحن صناع السينما الهندية، وهذه الكلمة تأتي من هوليوود، وربما قام بها صحفي ذكي ولامع خطرت له هذه التسمية لتخرج إلى العالم وتصبح جزءا من قاموسنا، إلا أنني لست مع هذا الربط بالتعبير بين بوليوود وهوليوود، فأنا لا أحب كلمة بوليوود وأفضل أن أسميها السينما الهندية".
شغف بالمدونات
وحول اهتمامه بالكتابة في مدونات الإنترنت إلى جانب إشرافه على مجالات فنية متعددة، قال باتشان "لقائي بالناس وبالمعجبين من خلال المؤتمرات يشجعني ويعطيني مزيدا من النشاط والقوة بشكل دائما للتواصل مع محبيني، وسأكون كذلك طالما لدي الصحة والقوة".
وعزا النجم الهندي اختياره لفيلم "الظلام" من بين 150 فيلما لعب بطولتها لكي يحصل على جائزة دبي، لأنه العمل السينمائي المفضل لديه؛ إذ إنه يتناول في قصته العلاقة الإنسانية التي تربط التلميذة الصغيرة التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم بأستاذها الذي يحاول تخطي الصعاب لمساعدتها، واعتبر أن جائزة مهرجان دبي هو تكريم لبلده وللسينما الهندية.
يذكر أن آخر فيلم لأميتاب باتشان جسد فيه دور مراهق يبلغ من العمر الـ13 عاما يرتدي زي المدرسة، في حين يقوم ابن باتشان بدور والده، وذلك خلال أحداث الفيلم الهندي الجديد "با Paa".
وفي الفيلم يقوم أميتاب بدور "أورو"، وهو مراهق مصاب بمرض جيني نادر يجعله يشيخ في سن مبكرة، وفي مفارقة غريبة يقوم ابنه أبيشيك بدور والد أورو.