قال كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني للمنتخب الجنوب أفريقي ، والذي أسفرت قرعة كأس العالم 2010 التي سحبت أمس الجمعة بكيب تاون عن وقوع فريقه في مجموعة واحدة مع المنتخب الفرنسي الفائز باللقب عام 1998 ، إنه يأمل الخروج بشيء إيجابي من واقعة لمسة يد النجم الفرنسي تييري هنري.
وكان هنري مهاجم فريق برشلونة الاسباني قد لمس الكرة بيده قبل أن يهيأها لزميله وليام جالاس الذي سدد منها هدف التعادل في مرمى المنتخب الأيرلندي في الدور الفاصل ، ليتأهل المنتخب الفرنسي إلى النهائيات على حساب أيرلندا. ولم ير حكم المباراة لمسة يد هنري حينذاك واحتسب الهدف.
وأثارت تلك الواقعة جدلا واسعا وطالب الاتحاد الايرلندي للعبة وكذلك بعض السياسيين بفرنسا بإعادة المباراة ، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رفض الطلب.
وبعدها طالب المنتخب الأيرلندي بالحصول على مقعد إضافي في كأس العالم ، لكن هذا الطلب أيضا قوبل بالرفض من قبل الفيفا.
ومع ذلك أعلن الفيفا أن لجنة الانضباط ستحقق في الحادث وربما يواجه هنري عقوبات.
وعندما وقعت فرنسا في المجموعة الأولى مع جنوب أفريقيا في القرعة أمس الجمعة ، انطلقت عبارات الاستهجان حيث أنها المرة الأولى التي يقع فيها المنتخبان في مجموعة واحدة بكأس العالم .
وكان المنتخب الفرنسي قد فاز على نظيره الجنوب أفريقي 3/صفر في دور المجموعات في طريقه لإحراز اللقب على 1998 على أرضه.
ولدى سؤال باريرا في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت عما إذا كان يعتقد أن فرنسا ستتعثر لاستعادة توازنها بعد الجدل الذي أثير حول لمسة يد هنري ، قال المدرب إنه لا يعتقد ذلك.
وأوضح باريرا "عندما تنطلق المباراة ، سينسى اللاعبون قضية هنري.. كان شيئا مخزيا وما كانت فرنسا ستتأهل إلى كأس العالم لولا ذلك الهدف ".
وأضاف "ولكن إذا كان هناك شيئ إيجابي نتج عن هذا الموقف ، فإنه يتمثل في أن الفيفا أعلن أنه سينظر في مسألة الحكام والتكنولوجيا" .
وأضاف باريرا "كانوا من قبل يقولون دائما إن ذلك لن يحدث ، ولكنهم الآن يفكرون في هذا الشأن.. العالم كله كان يطالب بتطبيق ذلك والآن أصبحت الاحتمالات موجودة" .
وقال باريرا "حادث هنري كان نقطة البداية وهذا شيء جيد."