سيكون المنتخب الإيطالي مطالبا بالفوز على نظيره السلوفاكي يوم الخميس على ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبرج، وإلا سيقول إلى اللقاء في البرازيل 2014، لأنه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب؛ لأن حامل لقب بطولة 2006، يحتل المركز الثاني حاليا في المجموعة السادسة خلف بارجواي قبل الجولة الثالثة الأخيرة.
ووضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج "التقليدي" بالنسبة لها في دور المجموعات، بعد أن اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبيا (1-1 ) في الجولة السابقة، لتضاف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام بارجواي (1-1) أيضا.
واعتادت إيطاليا المعاناة في دور المجموعات، بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة، وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في إسبانيا، عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث أمام بولندا (0-0) وبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل إلى الدور التالي، بفضل فارق الأهداف المسجلة الذي فصلها عن الأخيرة، إذ سجل "الأزوري" هدفين وتلقى هدفين، بينما سجلت الكاميرون هدفا وتلقت شباكها هدفا.
ورغم ذلك واصل الإيطاليون مشوارهم ووصلوا إلى النهائي وتوجوا باللقب على حساب ألمانيا (3-1)، وهو الأمر الذي ذكر به المدرب الحالي مارتشيلو ليبي، بعد التعادل أمام نيوزيلندا التي نالت ثاني نقطة في تاريخها، بعد تلك التي حصلت عليها بتعادلها مع سلوفاكيا (1-1).
وقال ليبي -في معرض رده على سؤال حول إذا كان متخوفا من وداع كأس العالم من الدور الأول-: "أعمل في كرة القدم مند 35 أو 40 عاما، فزت بالألقاب -خاصة دوري أبطال أوروبا- نحن الآن في وضع صعب، لكننا لا نشعر بالذعر، هناك خيبة كبيرة للاعبين، لكن علينا أن نفوز بالمباراة المقبلة، وحتى بإمكاننا التأهل بثلاثة تعادلات كما حصل عام 1982".
وسيكون التعادل كافيا لإيطاليا من أجل التأهل إلى الدور الثاني، بشرط فوز بارجواي على نيوزيلندا، أما في حال تعادل الأخيرتين فسيحتكم حينها إلى فارق الأهداف المسجلة بين أبطال العالم وممثلي القارة الأوقيانية.
وستكون المواجهة بين إيطاليا وسلوفاكيا الأولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي عام 1993، إثر الانفصال عن تشيكيا، علما أن الإيطاليين تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا في مناسبتين خلال النهائيات، الأولى تعود إلى نهائي عام 1934، عندما توج "الأزوري" بلقبه الأول، بعد فوزه 2-1 بعد التمديد، وفي دور المجموعات عام 1990، عندما فاز أيضًا بهدفين سجلهما سلفاتوري سكيلاتشي وروبرتو باجيو، في مباراة شارك فيها مدربها الحالي فلاديمير فايس.
والتقت إيطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة وديا عام 1998 في كاتانيا، وفازت الأولى بثلاثية نظيفة.
وهناك احتمال كبير أن ينهي المنتخب الإيطالي الدور الأول في المركز الثاني، ما يعني أنه سيواجه المنتخب الهولندي -متصدر المجموعة الخامسة- في مواجهة نارية ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من كأس أوروبا 2008، عندما خرج "البرتقالي" فائزا بنتيجة كبيرة (3-0)، فثأر لخروجه على يد "الأزوري" من الدور نصف النهائي للبطولة القارية عام 2000 بركلات الترجيح، علما أنهما تواجها مرة واحدة في نهائيات كأس العالم، وكانت في الدور الثاني عام 1978، عندما فاز الهولنديون 2-1 في طريقهم إلى النهائي؛ حيث خسروا أمام الأرجنتين.
طموحات بارجواي
تدخل بارجواي إلى ملعب "بيتر موكابا ستاديوم" في بولوكواني؛ حيث تواجه نيوزيلندا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب إفريقيا 2010، وهي تتطلع لما بعد الدور الثاني؛ لأن فوزها على "أول وايتس" سيجنبها مواجهة هولندا في الدور الثاني ويمنحها فرصة مواجهة منتخب في متناولها إن كان الدنمارك أو اليابان.
تبحث بارجواي عن الفوز -ولا شيء سواه- أمام المنتخب الأوقياني، من أجل تجنب هولندا متصدرة المجموعة الخامسة، ما سيسهل مهمتها نسبيا في أن يطمح لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن توقف مشواره عند عتبة الدور الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1998 و2002، بينما ودع الدور الأول في أربع مناسبات آخرها في النسخة السابقة؛ حيث حلّ ثالثا في مجموعة ضمت إنجلترا والسويد وترينيداد وتوباجو.
وتأكدت طموحات بارجواي على لسان مدافعها كارلوس بونيت الذي قال: "نريد أن نتصدر المجموعة مهما تطلب الأمر، وأن نحاول عدم ترك هذه الفرصة الرائعة تفلت من بين أيدينا، بعدها سنرى أين سنلعب مباراتنا التالية وأمام أي منافس".