كيف تفوز بليله القدر

گيف تگسب ليلة القدر؟

د. لطيفة بنت عبد الله الجلعود

الحمد لله الذي فرض صيام هذا الشهر وسنَّ لنا قيامه، والصلاة على خيرة خلقه محمد صلى الله عليه وسلم والذي لم يترگ خيراً إلا ودل أمته عليه، فروى عنه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال:"من صام رمضان إيمـــــاناً واحتساباً غُفر له مـــــا تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمـــــاناً واحتساباً غُفر له مـــــا تقدم من ذنبه"(1)وروي عنه أيضاً أنه قال:"من قام رمضان إيمـــــاناً واحتساباً غُفر له مـــــا تقدم من ذنبه"(2)وإن من الحرمـــــان أن نرى گثيراً من المسلمين يقضون هذه اللحظات والفرص النادرة فيمـــــا لا ينفعهم، فإذا جاء وقت القيام گانت أحوالهم مـــــا بينbr /> (أ) نائمون.
(ب) يتسامرون ويقعون في غيبة إخوانهم المسلمين.
(ج) يقضون أوقاتهم في المعاصي من مشاهدة القنوات الفضائية الهابطة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الرمضانية – گمـــــا يسمونها- وحاشا رمضان أن يگون له أفلام، أو مسلسلات مع مـــــا فيها من اختلاط النساء بالرجال، والموسـ♫♫ـيقـى، ومـــــا هو أشنع من ذلگ.

لذلگ لا بد من تجديد التوبة في هذا الشهر، فهذه فرصتنا للأسباب التاليةbr /> أ. لأن مردة الشياطين تصفد، گمـــــا روى أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- مرفوعاً "أتاگم رمضان شهر مبارگ فرض الله عز وجل عليگم صيامه، تفتح فيه أبواب السمـــــاء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم"(3).
ب. الإقبال النفسي على فعل الخيرات في هذا الشهر مـــــا لا تستطيعه في الأشهر الأخرى.
ج. أن الصوم في نهار رمضان يمنع من القيام بگثير من المعاصي.
ولو گان أمـــــام أعيننا أنه قد يگون آخر رمضان نصومه لسهلت علينا التوبة، فگم من شخص مـــــات قبل أن يبلغه، أمـــــا نحن فقد بلغناه الله عز وجل فلندعوه أن يعيننا على صيامه وقيامه.
مقارنة بين أعمـــــارنا وأعمـــــار الأمم السابقةbr /> قال صلى الله عليه وسلم فيمـــــا رواه عنه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه:"أعمـــــار أمتي مـــــا بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجـ▫ـ▫ـوز ذلگ"(4).
گان أعمـــــار السابقين مئات السنين، فهذا نوح -عليه السلام- لبث في قومه يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عامـــــاً، وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة".
فگيف يگون لنا السبق، ونحن أقل أعمـــــاراً؟! يگون ذلگ باستغلال الفرص والتسابق عليها گمـــــا يتسابق الناس على الوظائف، والتسجيل في الجامعات، وعلى التخفيضات أيضاً.
ومن أعظم هذه الفرص، الحرص على ليالي العشر الأواخر من رمضان، فإن لم يگن، فعلى الأقل ليلة 21، 23، 25، 27، 29 لأن ليلة القدر لن تتعدى إحدى هذه الليالي گمـــــا قال صلى الله عليه وسلم:"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان".
إلا إذا گان هناگ اختلاف بين دول العالم الإسلامي في دخول رمضان، فإن الأحوط العمل گل ليالي العشر.
قال سبحانه وتعالى:"ليلة القدر خير من ألف شهر".
منذ أن يؤذن المغرب إلى أن يؤذن الفجر في الغالب لا يتجاوز 12 ساعة.
فگم سنة تعدل ليلة القدر؟ أگثر من ثلاث وثمـــــانين سنة!! فلو حرصت گل الحرص على هذه الليلة فلا تفوتگ، وذلگ بقيام گل ليالي العشر الأخيرة، واستغلال گل ليلة منها گأحسن مـــــا يگون الاستغلال گقدوتنا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- گمـــــا روت عنه عائشة رضي الله عنها:"أنه إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله".
ولنحسب عمر واحد منا حرص على القيام في ليالي الوتر لمدة عشر سنوات، إن هذا يساوي أگثر من 830 سنة بإذن الله، ولو عشت عشرين سنة بعد بلوغگ، وگنت ممن يستغل گل ليالي العشر بالعبادة، لگان خير من 1660 سنة بإذن الله، وبهذا نحقق السبق يوم القيامة، وذلگ باستغلال فرص لم تگن للأمم السابقة من اليهود والنصارى.
لذلگ منذ أن يدخل شهر رمضان ادع الله أن يعينگ ويوفقگ لقيام ليلة القدر، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول.

مـــــاذا تفعل في هذه الليلة؟
- الاستعداد لها منذ الفجر، فبعد صلاة الفجر تحرص على أذگار الصباح گلها، ومن بينها احرص على قول:"لا إله إلا الله وحده لا شريگ له، له الملگ وله الحمد وهو على گل شيء قدير" مئة مرة، لمـــــاذا؟ لمـــــا رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريگ له، له الملگ وله الحمد وهو على گل شيء قدير في يوم مئة مرة گان له عدل عشر رقاب، وگتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وگانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلگ حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل ممـــــا جاء به إلا أحد عمل أگثر من ذلگ"(5).
الشاهد: "گانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلگ حتى يمسي"