بين الأسطر هناك معاني قد يتخللها الإبهام...معاني قد نفكر عمدا في وضعها أو قد تكون دون قصد ...وهنا لا حساب فالإنسان بطبعه له الحق في أن يضفي على معاني كتاباته ما يريد .لكن الموضع الذي يجب فيه الحذر هو في كلمات تلك الأسطر نفسها, قبل أن نضع النقطة ونعود إلى السطر الجديد معلنين بداية مفهوم أخر.
خروجا من موضوع الكتابات و دخولا في موضوع متاهات الحياة ...علمت اليوم أننا نحن المسئولون فقط عن تحريك القلم ...مسئولون عن وضع معاني كتاباتنا..عن وضع معاني لحياتنا و التفكير في أجزائها بطريقتنا ...لكن ماذا سيحصل لو أننا أخطئنا التفكير..الاختيار... وأننا أبدا لم نتخذ القرارات الصائبة ...
سؤال رهين بعيش التجربة "تجربة الخطأ ", فعلى اختلاف شخصية كل واحد منا تتحدد ردة الفعل ..وتتحدد نتيجة الخطأ ومدى إمكانية إصلاحه أو حتى منع الوقوع فيه أصلا... لكن لكمة القدر قد تكون جد مؤلمة ..لتستطيع بقوتها أن تقتل فيك مشاعر الرغبة في الإصلاح .
ولعل أكثر ما أزعج قلمي ليتحرر من سكونه و يكتب هذه الأسطر هو أننا مطلقا لا نجيد التفكير ..لا نجيد الاختيار ونقع بسهولة في دائرة الخطأ ...ولا نستطيع الاعتراف به بل ونواصل و نتمادى أكثر ...فمتى نستفيق ونصلح ما أفسده صمتنا قبل أن نتلقى من حيث لا ندري لكمة القدر...