كشف الفنان المصري حسن يوسف عن أن رحلة عمرة كانت نقطة تحول في حياته وحياة زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي، مشيرا إلى أن زوجته وراء زيادة عدد المحجبات في مصر.
قال يوسف -في مقابلة مع برنامج "نقطة تحول" مساء الثلاثاء الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني 2009- "بعدما عدنا من رحلة العمرة شمس تحولت 360 درجة، وقررت اعتزال الفن نهائيا، أما أنا فقد اقتنعت بالأمر، ولكني لم أصل إلى المرحلة التي وصلت إليها".
وأوضح أنه رأى نورا على وجهها لم يره من قبل بعد عودتها من العمرة، وعندما ارتدت الحجاب ازداد وجهها نورا، مشيرا إلى أنه كان يعتقد أنه من شدة التأثر بالعمرة وأنها ستعود للفن مرة ثانية، إلا أنها تمسكت بموقفها وهددته بمقاطعته في حال حديثه معها في هذا الأمر.
ونفى الفنان المصري ما تردد وقت اعتزاله وزوجته بأنهما تقاضيا ملايين الأموال من أجل الاعتزال، لافتا إلى أنهما لم ينتظرا الأجر إلا من الله سبحانه وتعالى.
وشدد يوسف على أن اعتزال زوجته دفع إلى اعتزال الكثير من الفنانات، مشيرا إلى أن النجمات استغربن من اعتزالها، وأردن معرفة سر اعتزالها المفاجئ.
اعتزال الفنانات
وأوضح أن زوجته ساعدت في اعتزال أكثر من فنانة، خاصة شادية وسهير البابلي، لافتا إلى أنها كانت تجلس معهما كثيرا وتتحدث في هذا الأمر بحماسة وحمية.
وأشار الفنان المصري إلى أن اعتزال زوجته كان ظاهرة أثرت في الشارع المصري، وزاد معه عدد الفتيات المحجبات، موضحا أنها تعرضت لهجوم شديد من العديد من العلمانيين لكنها تحملت في صمت.
واعتبر يوسف أن أولوياته هي أسرته، وطموحاته يريد أن يحققها في أولاده، خاصة أنه وزوجته يتشوقان للأحفاد، معربا عن أمله في أن يكون ابنه عمر هو عمر الشريف المقبل.
وأكد الفنان المصري أن ارتباطه، وقصة الحب العنيفة التي عاشها، ثم زواجه من الفنانة شمس البارودي كان نقطة تحول في حياته الشخصية، مشيرا إلى أنها جعلته أكثر استقرارا وأعطته دفعة قوية في عمله، خاصة أنه قدم وأنتج معها أبرز أربع أعمال له في السينما.
دخوله التمثيل
وأوضح أن قيامه بالتمثيل في صغره مع بعض أصدقائه على سبيل المزاح بحي السيدة زينب دفعه لدخول معهد التمثيل، بعدما أقنعه الفنان الراحل عبد البديع العربي بدخول اختبار التمثيل ونجح فيه بجدارة.
واعتبر يوسف أن المخرج حسن الإمام ساعده على اتجاهه إلى أدوار الشقاوة، وذلك من خلال ترشيحه لبطولة فيلم "التلميذة"، الذي كان يتطلب فيه الدور حركة وشقاوة كثيرة، مشيرا إلى أنه كان يستمتع بأدواره في السينما.
ورأي يوسف أن فيلم "أنا حرة" مع الفنانة لبنى عبد العزيز كان محطة فنية هامة في حياته، مشيرا إلى أن فيلم "الخطايا" مع النجم عبد الحليم حافظ كان بمثابة انطلاقة جماهيرية له لأنه كان يرافق عبد الحليم، وهو يحضر عروضه في كافة الدول العربية.
وأشار الفنان المصري إلى أن الفنانين قديما كانوا أكثر قربا وحبا وألفة مما هم موجودون حاليا في الوسط الفني، معتبرا أن المناخ العام في الفن تحكمه المادة من الألف إلى الياء.