اختنقت الانفاس ها هنا
احتبست الدموع تكتم سرها المكنون
اغتسلت الخدود هاهنا
بدمع سال يجرف معه غبار الذكرى من على العيون
جريمة هي الدمعه...بريئة من الجرم و المجون
فكيف لها ان تحيا مختبئة بين الجفون
الاسر لايحتمل و الظلام و السكون
و اهون لها ان تقتل على الخدود .. من ان تحيا هناك بين الجفون
و شهدت شهادة حق لا زور
تلك الايام كانت لي و زاهدة عنها انا اليوم
فلما تعجبون ..
اقتلوها .. اجلدوها ..فما عاد يؤذيني رحيلها
و ما عدت اتوق الى نجواها
و ان غنته الكناري على الغصون
جريمة هي الدمعه ... بريئة من الجرم و المجون
تتوق للحرية و الفرار من السجون
اعين برموش احكمت كالاصفاد
و بعد الفرار تغتالها الايادي و هي تشدو في شجون
تناى بسرها عن بحر العيون
تكتمه و ترسله مع ساعي الابجدية المجنون
يبوح و يسرد قصتها على اوراق البردي
تقادمت به العصور و السنون
و كتبت باحرف تفوق الثماني و العشرون
خذوني .. اعيدوني الى مقلتي العاشق الحنون
هن ارحم علي من ساحة الوغى
تكالبت فيها اسنان الاسود مع انامل حب مفتون
فبكت لاجلها الانهار
و انكسرت حزنا اشجار الزيزفون
جريمة هي الدمعه ... بريئة من الجرم و المجون