كشف الفنان السوري ريبر وحيد أنه بصدد الانتهاء من مشروع أغنية بعنوان "أسماء الله الحسنى"، وهي بـ99 لغة عالمية، منتقدا في الوقت نفسه الأعمال المبتذلة التي تغدق عليها شركات الإنتاج الأموال.
من جانب آخر، قال إنه استطاع اختراق المنطقة المحرمة بين إسرائيل وسوريا عندما صور فيديو كليب "سوري يا جولان"، والذي نجا فيه من الموت عندما سقط من على حصان أثناء التصوير.
وأوضح الفنان ريبر وحيد في مقابلة خاصة لـmbc.net أنه بدأ بفكرة أغنية أسماء الله الحسنى منذ سبع سنوات، ويهدف من خلالها إلى تعريف العالم بصفات الله بلغات متعددة.
وأضاف أنه استعان بـ99 لغة ما بين القديمة والحديثة، كالهيروغليفية والأشورية والكردية والآرامية والكلدانية والحثية والإنجليزية والفرنسية والصينية واليابانية والهندية، مؤكداً أنه يبحث عن اللغات، وليس عن تاريخ الشعوب، وأن هذه اللغات نابعة من حضارات عظيمة ولا يعنيه تاريخ تلك الشعوب حتى إذا كانت قد انقرضت.
وأكد أنه يتم توزيع الأغنية في كل من إيران وباكستان، موضحاً "أنه لن يستخدم الموسيقى؛ بل سيعتمد على الإيقاعات الصوفية النابعة من الحضارات القديمة، والآلة الوحيدة التي سترافقها هي الناي غير المحرم في الديانة الإسلامية"، بالإضافة إلى المؤثرات الطبيعة مثل الرياح والنار والمطر والبرق والرعد والجبال؛ لأن هذه العناصر هي رموز كونية مشتركة تتناسب مع فكرة أسماء الله الحسنى.
وأضاف ريبر أنه بصدد تحويل أغنية أسماء الله الحسنى إلى فيديو كليب، والتي من المقرر أن تجري تصويرها في سبع الدول، منها بلاد الشام وأفغانستان وإيران وتركيا وباكستان والهند والصين.
من جهة ثانية، وجه الفنان السوري انتقادا شديد اللهجة إلى شركات الإنتاج التي تبذر أموالا طائلة لترويج أعمال مبتذلة، بينما نرى أنها تبخل عن قيامها بتبني هكذا مشروع إنساني مقدس.
"سوري يا جولان"
وفي سياق آخر، خاطر ريبر بنفسه لدخوله إلى المنطقة المحرمة على الحدود السورية الإسرائيلية وتعرضه للخطر من قبل قوات الاحتلال أثناء تصويره فيديو كليب.
وتحدى ريبر المرصد الإسرائيلي في حقول الألغام وقام بتصوير أغنية بعنوان "سوري يا جولان" لأول مرة في تاريخ سورية منذ 1967 وحتى الآن.
وأضاف أنه تعرض إلى حادث مميت عندما وقع من على ظهر الفرس الذي كان يمتطيه في الكليب، ورغم قسوة الحادث إلا أنه تابع التصوير لإنجاز هذا العمل.
اللافت أن ريبر وحيد هو الفنان العربي الوحيد الذي تم دعوته إلى مهرجان الربيع العالمي في إسطنبول عام 2002، لكنه رفض المشاركة؛ بسبب وجود مطرب إسرائيلي في نفس المهرجان.
وحول مشاريعه المستقبلية، قال الفنان السوري "إنني بصدد تحضير أغنية بعنوان "العالم كرة" استعداداً للمونديال الإفريقي القادم في إفريقيا، حيث يقدم فيها فكرة السلام والمحبة لشعوب العالم، لأننا جميعاً نمشي خلف كرة القدم ونتوحد تحت لوائها".
وأضاف أنه أنهى ألبومه الجديد بعنوان "نصيحة"، وتم تسجيله في استوديوهات إسطنبول وبيروت حيث صورت أغنية "نصيحة" في كليب عام 2009.
الفنان ريبر وحيد بدأ مشواره الفني عام 1997 بأغنية "شمس أمل" عن المعاقين، وفيما بعد أحدث أغنية "خبرني يا طير" نقلة نوعية في حياته الفنية، وفي العام 2002 أصدر ألبومه "سيمفونية الحب"، إلا أنه ابتعد عن الوسط الغنائي جراء حادث سيارة وهو في طريقه إلى مهرجان المحبة، مما أدى إلى ابتعاده عن الغناء حتى 2006، ليعود بعد ذلك ليصدر ألبومه "عيشو" في نفس العام بإضافة إلى تقديمه للكثير من ألحان لنجوم الوطن العربي أمثال ديانا حداد، ونجوى كرم.