قال المخرج البحريني حسين الحليبي إن فيلمه "حنين" -الذي يتناول الطائفية في بلاده- محايد، لم ينحاز لأي طرف، بل انتقد التطرف مهما كانت هويته المذهبية، وعمد إلى الإضاءة على وجوه الاعتدال لدى الجميع، نافيا أي هجومٍ على التدين.
ورفض الحليبي تصنيفه طائفيا، وقال لـmbc.net إنه مواطن بحريني ما يريده هو الألفة والمحبة بين أبناء المملكة، وتوقع المخرج أن يعرض فيلمه "حنين" تزامنا مع أيام عيد الفطر المقبل.
الفيلم يدور حول عائلتين أحدهما سنية والأخرى شيعية تجتمعان تحت سقف واحد، بعد أن قرر الأب والأم الزواج إثر ترملهما، وتجري القصة وسط سلسلة أحداث عاشتها البحرين في الفترة منذ 1980 حتى 2000.
وأرجع الحليبي اختيار التوقيت الزمني إلى تسليط الضوء على أحداث أنتجت سلوكيات طارئة استغلها المتطرفون لمنع تقدم البحرين.
ومن أبرز هذه الأحداث –كما يقول الحليبي-: "الحرب الإيرانية العراقية التي أحدثت انقساما ما بين مؤيد لصدام أو إيران، إضافة إلى تأثيرات تقلص المد اليساري بفعل انهيار الاتحاد السوفيتي".
واعترف المخرج البحريني بأنه يطرق بابا جريئا قد يجلب له مشكلات عدة، غير أنه أكد أنه دخل العمل بقلب مؤمن بقضية وطني؛ لأن هدف العمل هو التغيير.
ولفت إلى أن حساسية الموضوع وحرصه على عدم إثارة قلق والدته دفعه إلى تأجيل مشاهدتها للعمل، على الرغم من أنها تنتظر رؤيته، مؤكدا أن الأمر كان مختلفا مع والده الذي شدّ على يده للسير في هذا الطريق.
المخرج البحريني رصد ردود فعل المشاهدين من خلال مشاركة "حنين" في مهرجان الخليج السينمائي -الدورة الثالثة- 2010، موضحا أن البعض خرج من العرض يبكي، لأنه أحسّ بخطورة الأمر، فيما خرج آخرون مستاءون من الفيلم لأنهم أحسوا أن الفيلم يقصدهم.
وقال المخرج البحريني إن جرأة الطرح كانت مدروسة ومنظمة وليست مغامرة، وكل ما نطمح له هو تغيير هذا السلوك الطارئ على البحرين.
فيلم حنين من تأليف خالد الرويعي، وبطولة خالد فؤاد، وعلي الغرير، ومريم زيمان، وهيفاء حسين.
من جهة أخرى يعكف الحليبي حاليا على إنهاء عملية مونتاج آخر حلقات مسلسله الجديد "أصيل"، الذي يشاركه في إخراجه المخرج أحمد الفردان.
"أصيل" هو عبارة عن مسلسل توعوي يتطرق إلى السلوكيات والتصرفات التي يجب أن تتخذ أثناء العمل.
وقال الحليبي إن المسلسل يشمل كل دولة عربية، ويحاول تحفيز مواطنيها في السيطرة على السلبيات. وهو مكون من 15 حلقة. ومن المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل على تلفزيون البحرين.