أعرب رابح سعدان -المدير الفني لمنتخب الجزائر- عن سعادته البالغة بالعرض القوي الذي قدمه فريقه أمام المنتخب الإنجليزي في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وقال إن منتخب بلاده شرف الكرة العربية والإفريقية.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن المنتخب تمكن من الرد القوي في الملعب على كل الانتقادات بعد خسارة المباراة الأولى، ونحمد الله على الأداء القوي والروح العالية، وأتوجه بالشكر إلى كل اللاعبين على التزامهم بالتعليمات والجدية.
وأشار إلى أنه طلب من لاعبيه الالتزام برقابة مهاجمي الخصم، والتركيز على التمريرات القصيرة، وتضييق المساحات أمام اللاعبين الإنجليز، لذا تحقق النجاح في إيقاف خطورة الخصم تماما، مؤكدا أن الاستعدادات ستبدأ للفوز على أمريكا، و"لدينا أمل كبير في التأهل إلى الدور الثاني".
وكانت الفرحة قد عمت جميع أنحاء الجزائر عقب تعادل "الخضر" سلبا مع إنجلترا الجمعة على ملعب "جرين بوينت" بمدينة كيب تاون ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة بالدور الأول في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن المنتخب الجزائري أحرج نظيره الإنجليزي، أحد المرشحين بقوة للظفر باللقب قبل انطلاق كأس العالم؛ عندما انتزع منه نقطة ثمينة.
وأضافت أن هذه النقطة هي الأولى للجزائر في النهائيات الحالية، والتي تعود إليها بعد غياب 24 عاما، فأبقت على آمالها في التأهل إلى الدور الثاني؛ حيث تحتل المركز الأخير بفارق 3 نقاط خلف سلوفينيا التي خسرت أمامها صفر-1 في الجولة الأولى، وبفارق نقطة واحدة خلف الولايات المتحدة وإنجلترا التي سقطت في فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام الأمريكيين 1-1 في الجولة الأولى.
وأضافت أن لاعبي المنتخب الإنجليزي باتوا مهددين بالخروج من الدور الأول، وهم الذين يعقدون آمالا كبيرة على البطولة الحالية للعودة إلى ساحة الألقاب الغائبة عنهم منذ عام 1966 عندما توجوا أبطالا للعالم على أرضهم.
وأشارت إلى أن المنتخب الجزائري قدم شوطا أول رائعا نجح خلاله في فرض أفضليته على الإنجليز، وشل حركة مهاجميهم وخط الوسط، لكن دون أن يتمكن من ترجمة السيطرة إلى أهداف.
في المقابل؛ خفت بريق نجوم المنتخب الإنجليزي وفي مقدمتهم واين روني الذي وقع في فخ رقابة الدفاع الجزائري، وكذلك زميله ستيفن جيرارد، ولاعب وسط تشيلسي فرانك لامبارد.