السهم صوب إلى قلبك , والدماء تنزف والألم شديد ..
وكل من حولك يسعى إلى نجدتك , رغم ما يضعونه من كمادات
ويسعفونك به من مسكنات إلا أنك تصرخ ألما وتستغيث .
ثم ما تلبث بعد ذلك حتى تتواءم مع هذا الجرح وتتكيف معه ,
إلا أن المرارة التي تمتزج بريقك مازالت موجودة وما إن تتماثل للشفاء
حتى ُيسدد إليك سهم آخر فتخور قواك وتعود للصرخات والإسعاف من جديد ,
وتتوالى السهام وتتوالى الجراح حتى يتوطد قلبك مع الألم فتألفه ويألفك
وتصبح تلك المرارة التي تذوقتها لأول مرة واستنكرتها طعما مألوفا بل ومستساغا
وبعد أن كانت قواك تتهاوى مع كل جرح أصبحت قويا ً تتلقى السهام بجلد
وأصبحت تعرف معنى الصبر .. معنى أن تقف بمفردك لمواجهة جراحك
دون أن تستعين بمن يسعفك أو يخدر ألمك
ما بعد الجراح .. هو التكيف معها بكل بساطة وعدم الإستسلام لها
و مزاولة حياتك بشكل طبيعي بما كتبه الله عليك وأن ما أخطأك
لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطأك ..
::
أن نتعلم كيف نكون أقوياء نهوضنـا بعد تلقي الصدمة لممـارسـة حياتـنا
بشكل طبيعي وتعلمنا أن الحياة لن تتوقف مسيرتها لأي سبب من الأسباب
فإما أن تسايرها وتواصل معها وإما أن تقف وحدك ترقب مسيرة الركب من حولك .
:
:وأن تفهم أن الدنيا مدرسةٌ خاصـه ~ باهضـة الثمـن ~
تجـعلك احـياناً تدفع الثمـن غالـي ..