نجوم الإحساس
مررررررررررررحبا بكم في منتديات نجوم الإحساس نرحب بجميع الأعضاء ونرجو من الزوار الغير مسجلين التكرم والتسجيل بمنتدانا الرائع فتسجيلكم شرف كبير لنا
لنا تحياتي

مدير المنتدى نجم الإحساس
نجوم الإحساس
مررررررررررررحبا بكم في منتديات نجوم الإحساس نرحب بجميع الأعضاء ونرجو من الزوار الغير مسجلين التكرم والتسجيل بمنتدانا الرائع فتسجيلكم شرف كبير لنا
لنا تحياتي

مدير المنتدى نجم الإحساس
نجوم الإحساس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نجوم الإحساس

مـــعـــنـــا للإحـــســـاس مـــعـــنـــى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)

اذهب الى الأسفل 
+2
..حلا الدنيا..~
نجم الإحساس
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجم الإحساس
Admin
Admin
نجم الإحساس


ذكر عدد المساهمات : 491
نقاط : 22528
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/07/2009
العمر : 31
الموقع : منتدى نجوم الإحساس
العمل/الترفيه : طــالـــب
المزاج : رايق ممتاز

السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)   السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Emptyالجمعة فبراير 05, 2010 10:48 am



مولد الرسول عليه الصلاه و السلام





• تزوج عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف
بن زهرة بن حكيم؛ وعمره ثماني عشرة سنة ، وهي يومئذ من أفضل نساء قريش
نسباً وأكرمهم خلقاً. ولما دخل بها حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم،
وسافر والده عبد الله عقب ذلك بتجارة له إلى الشام فأدركته الوفاة
بالمدينة (يثرب) وهو راجع من الشام ، ودفن بها عند أخواله بني عدى بن
النجار، وكان ذلك بعد شهرين من حمل أمه آمنة به صلى الله عليه وسلم.
وقد توفي والد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يترك من المال إلا خمساً من
الإبل وأمَته (أم أيمن).ولما تمت مدة الحمل ولدته صلى الله عليه وسلم بمكة
المشرفة في اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، الذي يوافق
سنة 571 من ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وهو العام
الذي أغار فيه ملك الحبشة على مكة بجيش تتقدمه الفيلة قاصداً هدم الكعبة
(البيت الحرام) فأهلكهم الله تعالى.
كانت ولادته صلى الله عليه وسلم في دار عمه أبي طالب في شِعْب بني هاشم،
أي مساكنهم المجتمعة في بقعة واحدة، وسماه جده عبد المطلب (محمداً) ولم
يكن هذا الاسم شائعاً إذ ذاك عند العرب ولكن الله تعالى ألهمه إياه فوافق
ذلك ما جاء في التوراة من البشارة بالنبي الذي يأتي من بعد عيسى عليه
الصلاة والسلام مسمى بهذا الاسم الشريف، لأنه قد جاء في التوراة ما هو
صريح في البشارة بنبي تنطبق أوصافه تمام الانطباق على سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم: مسمى، أو موصوفا بعبارة ترجمتها هذا الاسم، كما جاءت البشارة
به صلى الله عليه وسلم على لسان عيسى عليه الصلاة والسلام باسمه أحمد، وقد
سمى بأحمد كما سمى بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت قابلته صلى الله عليه وسلم الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف وحاضنته أم
أيمن بركة الحبشية أَمَة أبيه عبد الله، وقد ورد في الحديث أنه صلى الله
عليه وسلم وُلد مختوناً، وورد أيضا أن جده عبد المطلب ختنه يوم السابع من
ولادته الذي سماه فيه..
• ولـد سيـد المرسلـين صلى الله عليه وسلم بشـعب بني هاشـم بمكـة في
صبيحـة يــوم الاثنين التاسع مـن شـهر ربيـع الأول، لأول عـام مـن حادثـة
الفيـل، ولأربعـين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك عشرين أو
اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م حسبما حققه العالم الكبير محمد
سليمان ـ المنصورفورى ـ رحمه اللـه‏.‏ وروى ابــن سعــد أن أم رســول الله
صلى الله عليه وسلم قالــت ‏:‏ لمــا ولـدتــه خــرج مــن فرجـى نــور
أضــاءت لـه قصـور الشام‏.‏ وروى أحمد والدارمى وغيرهمـا قريبـًا مـن
ذلك‏.‏ وقد روى أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد، فسقطت أربع عشرة
شرفة من إيوان كسرى، وخمدت النار التي يعبدها المجوس، وانهدمت الكنائس حول
بحيرة ساوة بعد أن غاضت، روى ذلك الطبرى والبيهقى وغيرهما‏.‏ وليس له
إسناد ثابت، ولم يشهد له تاريخ تلك الأمم مع قوة دواعى التسجيل‏.‏
ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشرًا
ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له‏.‏ واختار له اسم محمد ـ وهذا الاسم لم
يكن معروفًا في العرب ـ وخَتَنَه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون‏.‏
وأول من أرضعته من المراضع ـ وذلك بعد أمه صلى الله عليه وسلم بأسبوع ـ
ثُوَيْبَة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له‏:‏ مَسْرُوح، وكانت قد
أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد
المخزومي‏
• ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله صلى الله عليه وسلم
رؤيا آمنة ويزعمون - فيما يتحدث الناس والله أعلم - أن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحدث ‏‏‏:‏‏‏
أنها أُتيت ، حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها ‏‏‏:‏‏‏
إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وقع إلى الأرض فقولي ‏‏‏:‏‏‏ أعيذه
بالواحد ، من شر كل حاسد ، ثم سميه محمدا ‏‏‏.‏‏‏ ورأت حين حملت به أنه
خرج منها نور رأت به قصور بصرى ، من أرض الشام ‏‏‏.‏‏‏ ‏‏
• رواية حسان بن ثابت ، عن مولده صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف ، عن
يحيى بن عبدالله بن عبدالرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري ‏‏‏.‏‏‏ قال
‏‏‏:‏‏‏ حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت ، قال ‏‏‏:‏‏‏ والله
إني لغلام يفعة ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت
يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب ‏‏‏:‏‏‏ يا معشر يهود ، حتى إذا
اجتمعوا إليه ، قالوا له ‏‏‏:‏‏‏ ويلك ما لك ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ طلع
الليلة نجم أحمد الذي ولد به
• إعلام أمه جده بولادته صلى الله عليه و سلم وما فعله به
قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ فلما وضعته أمه صلى الله عليه وسلم ، أرسلت إلى جده
عبدالمطلب ‏‏‏:‏‏‏ أنه قد ولد لك غلام ، فأته فانظر إليه ؛ فأتاه فنظر
إليه ، وحدثته بما رأت حين حملت به ، وما قيل لها فيه ، وما أمرت به أن
تسميه ‏‏‏.‏‏‏
• فرح جده به صلى الله عليه و سلم ، و التماسه له المراضع
فيزعمون أن عبدالمطلب أخذه ، فدخل به الكعبة ؛ فقام يدعو الله ، ويشكر له
ما أعطاه ، ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها ‏‏‏.‏‏‏ والتمس لرسول الله صلى
الله عليه وسلم الرضعاء ‏‏‏.‏‏‏






رضاعه - صلى الله عليه وسلم





• أرضعته صلى الله عليه وسلم أمه عقب الولادة، ثم أرضعته ثويبة أَمَة عمه
أبي لهب أياماً، ثم جاء إلى مكة نسوة من البادية يطلبن أطفالاً يرضعنهم
ابتغاء المعروف من آباء الرضعاء على حسب عادة أشراف العرب، فإنهم كانوا
يدفعون بأولادهم إلى نساء البادية يرضعنهم هناك حتى يتربوا على النجابة
والشهامة وقوة العزيمة، فاختيرت لإرضاعه صلى الله عليه وسلم من بين هؤلاء
النسوة (حليمة) بنت أبي ذؤيب السعدية؛ من بني سعد بن بكر من قبيلة هوازن
التي كانت منازلهم بالبادية بالقرب من مكة المكرمة، فأخذته معها بعد أن
استشارت زوجها (أبو كبشة) الذي رجا أن يجعل الله لهم فيه بركة، فحقق الله
تعالى رجاءه وبدل عسرهم يسراً، فَدَرَّ ثديها بعد أن كان لبنها لا يكفي
ولدها ، ودَرَّت ناقتهم حتى أشبعتهم جميعاً بعد أن كانت لا تغنيهم ، وبعد
أن وصلوا إلى أرضهم كانت غنمهم تأتيهم شباعاً غزيرة اللبن مع أن أرضهم
كانت مجدبة في تلك السنة، واستمروا في خيروبركة مدة وجوده صلى الله عليه
وسلم بينهم.


ولما كمل له سنتان فصلته حليمة من الرضاع، ثم أتت به إلى جده وأمه وكلمتهما في رجوعها به وإبقائه عندها فأذنا لها بذلك.






طفولته وشبابه




• لقد سجلت المراجع التاريخية المروية بأسانيد متصلة إلى جميع المصادر
الثابتة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضى الله عنهم – تفاصيل
نشأة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما مر بها من أحداث خلال فترة الطفولة
والصبا ، فذكرت تلك المصادر أنه صلى الله عليه وسلم بعد ولداته تولت
إرضاعه حليمة السعدية ، حيث كانت عادة العرب أن تدفع بأطفالها إلى نساء
البوادي ليقمن بإرضاع الأطفال في البادية حتى ينشأوا على الفصاحة ،
والفطرة السليمة ، والقوة البدنية .
وقد روت المصادر الإرهاصات التي حدثت لحليمة وزوجها منذ أن حل بهم الطفل
الجديد – محمد صلى الله عليه وسلم – إذ تحول حالهما من العسر إلى اليسر ،
فقد أصبحت شاتهم العجفاء دارة للبن ، وحتى حليمة ذاتها أصبح ثديها مدرارا
للبن لأنها رضيع النبي صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك مما روته حليمة فيما
ذكرته المصادر .
وقد بقى الصبي مع حليمة حتى بلغ الخامسة من عمره ، وما أعادته إلا أنها
خافت عليه من واقعة حدثت له،وهي حادثه شق الصدر . ذلك أن ملكين جاءاه صلى
الله عليه وسلم وهو بين صبية يلعبون فأخذاه وشقا صدره وأخرجا قلبه وغسلاه
في طست ثم أعاداه موضعه فالتئم الجرح كأن شيئاً لم يكن ، فلما حكى الصبية
وفيهم صلى الله عليه وسلم هذه الحادثة لحليمة وزوجها خافا عليه خوفاً
شديداً فقررا إعادته إلى ذويه بمكة ، ولكن ما بلغ الصبي السادسة من عمره
حتى توفيت أمه آمنة ، فتولى تربيته جده عبد المطلب فلما بلغ الصبي ثماني
سنين وشهرين وعشرة أيام توفى جده عبد المطلب فانتقلت رعايته إلى عمه أبي
طالب ، فبقى بكنفه حتى بلغ أربعين سنة . وكان صلى الله عليه وسلم في أول
شبابه عمل في رعي أغنام قريش على دراهم يعطونها إياه على ما هي عليه سنة
الأنبياء من قبله .







حادثة شق الصدر






بعد عودة حليمة السعدية به صلى الله عليه وسلم من مكة إلى ديار بني سعد
بأشهر، بعث الله تعالى مَلَكين لشق صدره الشريف وتطهيره، فوجداه صلى الله
عليه وسلم مع أخيه من الرضاع خلف البيوت، فأضجعاه وشقا صدره الشريف وطهراه
من حظ الشيطان، وكان ذلك الشق بدون مدية ولا آلة بل كان بحالة من خوارق
العادة ، ثم أطبقاه، فذهب ذلك الأخ إلى أمه حليمة وأبلغها الخبر، فخرجت
إليه هي وزوجها فوجداه صلى الله عليه وسلم منتقع اللون من آثار الروع ،
فالتزمته حليمة والتزمه زوجها حتى ذهب عنه الروع ، فقص عليهما القصة كما
أخبرهما أخوه. وقد أحدثت هذه الحادثة عند حليمة وزوجها خوفاً عليه، ومما
زادها خوفاً أن جماعة من نصارى الحبش كانوا رأوه معها فطلبوه منها ليذهبوا
به إلى ملكهم، فخشيت عليه من بقائه عندها، فعادت به صلى الله عليه وسلم
إلى أمه وأخبرتها الخبر، وتركته عندها مع ما كانت عليه من الحرص على بقائه
معها







التربية الإلهية للرسول – صلى الله عليه وسلم






قد علمت أن الله تعالى قد أكرم آل حليمة السعدية التي أرضعته صلى الله
عليه وسلم، فبدل عسرهم يسراً وأشبع غنيماتهم وأدر ضروعها في سنة الجدب
والشدة، كما بارك سبحانه وتعالى في رزق عمه أبي طالب حينما كان في كفالته،
مع ضيق ذات يده، وأنه سبحانه وتعالى كان يسخر له الغمامة تظله وحده من حر
الشمس في سفره إلى الشام، فتسير معه أنى سار دون غيره من أفراد القافلة.
وكان سبحانه وتعالى يلهمه الحق ويرشده إلى المكارم والفضائل في أموره
كلها، حتى إنه كان إذا خرج لقضاء الحاجة في صغره بَعُدَ عن الناس حتى لا
يُرى.
وكان سبحانه وتعالى يكرمه بتسليم الأحجار والأشجار عليه، ويُسمعه ذلك فيلتفت عن يمينه وشماله فلا يرى أحداً.
وقد كان علماء اليهود والنصارى - رهبانهم وكهنتهم- يعرفون زمن مجيئه صلى
الله عليه وسلم مما جاء من أوصافه في التوراة وما أخبر به المسيح عيسى بن
مريم عليه الصلاة والسلام فكانوا يسألون عن مولده وظهوره وقد عرفه كثيرون
منهم لما رأوا ذاته الشريفة أو سمعوا بأوصافه وأحواله صلى الله عليه وسلم.
وقد نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ممتازاً بكمال الأخلاق، متباعداً
في صغره عن السفاسف التي يشتغل بها أمثاله في السن عادة، حتى بلغ مبلغ
الرجال فكان أرجح الناس عقلاً، وأصحهم رأياً، وأعظمهم مروءة، وأصدقهم
حديثاً، وأكبرهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش، وقد لقبه قومه (بالأمين)،
وكانوا يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم.
وقد حفظه الله تعالى منذ نشأته من قبيح أحوال الجاهلية، وبَغَّض إليه
أوثانهم حتى إنه من صغره كان لا يحلف بها ولا يحترمها ولا يحضر لها عيداً
أو احتفالاً، وكان لا يأكل ما ذبح على النُّصُب، و النصب هي حجارة كانوا
ينصبونها ويصبون عليها دم الذبائح ويعبدونها.
ولقد كان صلى الله عليه وسلم لين الجانب يحن إلى المسكين، ولا يحقر فقيراً
لفقره، ولايهاب ملكا لملكه، ولم يكن يشرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه، ولا
يزنى ولا يسرق ولا يقتل، بل كان ملتزما لمكارم الأخلاق التي أساسها الصدق
والأمانة والوفاء.
وبالجملة حفظه الله تعالى من النقائص والأدناس قبل النبوة كما عصمه منها بعد النبوة.
وكان يلبس العمامة والقميص والسراويل، ويتزر ويرتدى بأكيسة من القطن،
وربما لبس الصوف والكتان، ولبس الخف والنعال وربما مشى بدونها. وركب الخيل
والبغال والإبل والحمير. وكان ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى
السرير تارة وعلى الأرض تارة، ويجلس على الأرض، ويخصف نعله، (أي يخرزها
ويصلحها) ويرقع ثوبه، وقد اتخذ من الغنم والرقيق من الإماء والعبيد بقدر
الحاجة. وكان من هديه في الطعام ألا يرد موجوداً ولا يتكلف مفقوداً.
اتصف صلى الله عليه وسلم بصفات لم تجتمع لأحد قبله ولا بعده ، كيف لا وهو
خير الناس وأكرمهم عند الله تعالى . فقد كان صلى الله عليه وسلم أفصح
الناس ، وأعذبهم كلاماً وأسرعهم أداءً، وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ
بمجامع القلوب ويأسر الأرواح ، يشهد له بذلك كل من سمعه.
وكان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ،
ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولهاما كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس
إليه) متفق عليه .
وثبت في (( الصحيحين )) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال بعثت بجوامع الكلام) وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً
ليفهمه السامع ويعقله عنه ، ففي البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً ، حتى يفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم
عليهم ، سلم ثلاثاً).
وكان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت لا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان
إذا تكلم افتتح كلامه واختتمه بذكر الله، وأتى بكلام فَصْلٍ ليس بالهزل ،
لازيادة فيه عن بيان المراد ولاتقصير ، ولا فحش فيه ولا تقريع ، أما ضحكه
صلى الله عليه وسلم فكان تبسماً، وغاية ما يكون من ضحكه أن تبدو نواجذه،
فكان يَضْحَك مما يُضْحك منه، ويتعجب مما يُتعجب منه.


وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه ، فلم يكن بكاؤه بشهيق ولا
برفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، بل كانت عيناه تدمعان حتى تهملا،
ويُسمع لصدره أزيز، وكان صلى الله عليه وسلم تارة يبكى رحمة للميت كما
دمعت عيناه لموت ولده، وتارة يبكي خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة
تفيض عيناه من خشية الله ، فقد بكى لما قرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه
(سورة النساء ) وانتهى إلى قوله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ
أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء:41].



وتارة كان يبكي اشتياقاً ومحبة وإجلالاً لعظمة خالقه سبحانه وتعالى.



وما ذكرناه وأتينا عليه من صفاته صلى الله عليه وسلم غيض من فيض لا يحصره
مقال ولا كتاب، وفيما ألمحنا إليه عبرة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً
والحمد لله أولاً وأخيرا






التربية الإلهية للرسول – صلى الله عليه وسلم






قد علمت أن الله تعالى قد أكرم آل حليمة السعدية التي أرضعته صلى الله
عليه وسلم، فبدل عسرهم يسراً وأشبع غنيماتهم وأدر ضروعها في سنة الجدب
والشدة، كما بارك سبحانه وتعالى في رزق عمه أبي طالب حينما كان في كفالته،
مع ضيق ذات يده، وأنه سبحانه وتعالى كان يسخر له الغمامة تظله وحده من حر
الشمس في سفره إلى الشام، فتسير معه أنى سار دون غيره من أفراد القافلة.
وكان سبحانه وتعالى يلهمه الحق ويرشده إلى المكارم والفضائل في أموره
كلها، حتى إنه كان إذا خرج لقضاء الحاجة في صغره بَعُدَ عن الناس حتى لا
يُرى.
وكان سبحانه وتعالى يكرمه بتسليم الأحجار والأشجار عليه، ويُسمعه ذلك فيلتفت عن يمينه وشماله فلا يرى أحداً.
وقد كان علماء اليهود والنصارى - رهبانهم وكهنتهم- يعرفون زمن مجيئه صلى
الله عليه وسلم مما جاء من أوصافه في التوراة وما أخبر به المسيح عيسى بن
مريم عليه الصلاة والسلام فكانوا يسألون عن مولده وظهوره وقد عرفه كثيرون
منهم لما رأوا ذاته الشريفة أو سمعوا بأوصافه وأحواله صلى الله عليه وسلم.
وقد نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ممتازاً بكمال الأخلاق، متباعداً
في صغره عن السفاسف التي يشتغل بها أمثاله في السن عادة، حتى بلغ مبلغ
الرجال فكان أرجح الناس عقلاً، وأصحهم رأياً، وأعظمهم مروءة، وأصدقهم
حديثاً، وأكبرهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش، وقد لقبه قومه (بالأمين)،
وكانوا يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم.
وقد حفظه الله تعالى منذ نشأته من قبيح أحوال الجاهلية، وبَغَّض إليه
أوثانهم حتى إنه من صغره كان لا يحلف بها ولا يحترمها ولا يحضر لها عيداً
أو احتفالاً، وكان لا يأكل ما ذبح على النُّصُب، و النصب هي حجارة كانوا
ينصبونها ويصبون عليها دم الذبائح ويعبدونها.
ولقد كان صلى الله عليه وسلم لين الجانب يحن إلى المسكين، ولا يحقر فقيراً
لفقره، ولايهاب ملكا لملكه، ولم يكن يشرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه، ولا
يزنى ولا يسرق ولا يقتل، بل كان ملتزما لمكارم الأخلاق التي أساسها الصدق
والأمانة والوفاء.
وبالجملة حفظه الله تعالى من النقائص والأدناس قبل النبوة كما عصمه منها بعد النبوة.
وكان يلبس العمامة والقميص والسراويل، ويتزر ويرتدى بأكيسة من القطن،
وربما لبس الصوف والكتان، ولبس الخف والنعال وربما مشى بدونها. وركب الخيل
والبغال والإبل والحمير. وكان ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى
السرير تارة وعلى الأرض تارة، ويجلس على الأرض، ويخصف نعله، (أي يخرزها
ويصلحها) ويرقع ثوبه، وقد اتخذ من الغنم والرقيق من الإماء والعبيد بقدر
الحاجة. وكان من هديه في الطعام ألا يرد موجوداً ولا يتكلف مفقوداً.
اتصف صلى الله عليه وسلم بصفات لم تجتمع لأحد قبله ولا بعده ، كيف لا وهو
خير الناس وأكرمهم عند الله تعالى . فقد كان صلى الله عليه وسلم أفصح
الناس ، وأعذبهم كلاماً وأسرعهم أداءً، وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ
بمجامع القلوب ويأسر الأرواح ، يشهد له بذلك كل من سمعه.
وكان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ،
ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولهاما كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس
إليه) متفق عليه .
وثبت في (( الصحيحين )) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال بعثت بجوامع الكلام) وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً
ليفهمه السامع ويعقله عنه ، ففي البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً ، حتى يفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم
عليهم ، سلم ثلاثاً).
وكان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت لا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان
إذا تكلم افتتح كلامه واختتمه بذكر الله، وأتى بكلام فَصْلٍ ليس بالهزل ،
لازيادة فيه عن بيان المراد ولاتقصير ، ولا فحش فيه ولا تقريع ، أما ضحكه
صلى الله عليه وسلم فكان تبسماً، وغاية ما يكون من ضحكه أن تبدو نواجذه،
فكان يَضْحَك مما يُضْحك منه، ويتعجب مما يُتعجب منه.


وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه ، فلم يكن بكاؤه بشهيق ولا
برفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، بل كانت عيناه تدمعان حتى تهملا،
ويُسمع لصدره أزيز، وكان صلى الله عليه وسلم تارة يبكى رحمة للميت كما
دمعت عيناه لموت ولده، وتارة يبكي خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة
تفيض عيناه من خشية الله ، فقد بكى لما قرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه
(سورة النساء ) وانتهى إلى قوله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ
أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء:41].



وتارة كان يبكي اشتياقاً ومحبة وإجلالاً لعظمة خالقه سبحانه وتعالى.



وما ذكرناه وأتينا عليه من صفاته صلى الله عليه وسلم غيض من فيض لا يحصره
مقال ولا كتاب، وفيما ألمحنا إليه عبرة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً
والحمد لله أولاً وأخيرا






نزول جبريل على الرسول





كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتعد عن أهل مكة لأنهم يعبدون الأصنام
ويذهب إلى غار حراء في جبل قريب. كان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى في
الغار أيامًا طويلة. يتفكّر فيمن خلق هذا الكون …
وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول الله يتفكّر في خلق السموات
والأرض أنزل الله تعالى عليه الملك جبريل، وقال للرسول: "اقرأ" فقال
الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أنا بقارئ"، وكرّرها عليه جبريل ثلاث
مرّات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في كل مرّة: "ما أنا بقارئ".
وفي المرّة الأخيرة قال الملك جبريل عليه السلام: "اقرأ باسم ربّك الذي
خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم
الإنسان ما لم يعلم".
وكانت هذه الآيات الكريمة أوّل ما نزل من القرآن الكريم. حفظ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما قاله جبريل عليه السلام.
عاد الرسول صلى الله عليه وسلم خائفًا مذعورًا إلى زوجته السيدة خديجة
وكان يرتجف فقال لها:"زمّليني، زمّليني" (أي غطّيني). ولما هدأت نفسه وذهب
عنه الخوف أخبر زوجته بما رأى وسمع فطمأنته وقالت له: "أبشر يا ابن عم،
إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة".
كان الرسول قد بلغ الأربعين من عمره عندما أنزل عليه القران الكريم.






الدعوة سرا





من المعلوم تاريخياً أن مكة كانت مركزا لدين العرب، وكان بها سدنة الكعبة
والقائمون على الأوثان والأصنام التي كانت مقدسة عند سائر العرب في ذلك
الزمان. وجاءت رسالة الإسلام وحال مكة على ما ذكرنا، ولم يكن من الحكمة،
أن يجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوته بداية، والعرب على ما هم
عليه من التقاليد والعادات التي ورثوها عن آبائهم. وكان الأمر يحتاج إلى
صبر ومثابرة وعزيمة لا تزلزلها المصائب والكوارث.فكان من الحكمة أن تكون
الدعوة في بداية أمرها سرية، لئلاً يفاجأ أهل مكة بما يهيجهم ويثير حميتهم
الجاهلية لآلهتهم وأصنامهم.


وبدأ رسول صلى الله عليه وسلم بعرض الإسلام أولاً على أقرب الناس إليه،
وألصقهم به، فدعا آل بيته وأصدقاءه ممن يعرفهم ويعرفونه، يَعْرِفهم بحب
الحق والخير، ويعرفونه بالصدق والصلاح، فأجابه من هؤلاء جَمْعٌ عرفوا في
التاريخ الإسلامي بالسابقين الأولين، وفي مقدمتهم زوج النبي صلى الله عليه
وسلم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، ومولاه زيد بن حارثة و ابن عمه على
بن أبى طالب ، والصديق أبو بكر رضي الله عنهم، أسلم هؤلاء في أول يوم من
أيام الدعوة وكان إسلامهم فاتحة خير على الإسلام ودعوته.


ثم نشط أبو بكر في الدعوة إلى الإسلام، وكان رجلاً محبوباً، صاحب خلق
وإحسان، فدعا من يثق به سراً، فأسلم بدعوته عثمان بن عفان و الزبير بن
العوام ، و عبد الرحمن بن عوف ، و سعد بن أبي وقاص، و طلحة بن عبيد الله
رضي الله عنهم.


وسارع كل واحد من هؤلاء إلى دعوة من يطمئن إليه ويثق به، فأسلم على أيديهم
جماعة من الصحابة، وهم من جميع بطون قريش، وهؤلاء هم أوائل السابقين
الأولين الذين جاء ذكرهم في قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (التوبة:100).
وذكر أهل السير أنهم كانوا أكثر من أربعين نفراً. أسلم هؤلاء سراً وكان
الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بهم بعيداً عن أنظار المشركين، فيرشدهم
ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن الكريم، ويثبت الإيمان في قلوبهم.


وأما مدة الدعوة السرية فقد ذكر أكثر أهل السير أنها كانت ثلاث سنوات،
وكون الدعوة سرية في هذه المرحلة لا يعني أن خبرها لم يبلغ قريشاً، فقد
بلغها إلا أنها لم تكترث لها، ولم تعرها اهتماماً في بداية الأمر، ظناً
منها أن محمداً أحد أولئك الديانين الذين يتكلمون في الألوهية، وعبادة
الله وحده، مما ورثوه من الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام، كما صنع أمية
بن أبي الصلت و قس بن ساعدة ، و عمرو بن نفيل وأشباههم .
ولما بدأ عود الدعوة يشتد ويقوى وخاف المشركون من ذيوع خبرها وامتداد
أثرها، أخذوا يرقبون -على مر الأيام- أمرها ومصيرها،فوقفوا في سبيلها بعد
ذلك.


وختام القول :فإن دعوة الإسلام استدعت في بداية أمرها أن تكون دعوة سرية،
ريثما يتمكن أمرها، لتنطلق معلنة رسالتها الخاتمة، تلك الرسالة القائمة
على إخراج الناس من الغي والضلال إلى الهدى والرشاد، لتكون عزاً ونصراً
للمؤمنين ورحمة للعالمين وصدق الله القائل : {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ
وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ} (يونس:58) والحمد لله رب العالمين







الجهر بالدعوة في قريش







كانت الدعوة الإسلامية في بداية أمرها تنتهج السرية في تبليغ رسالتها،
لظروف استدعت تلك الحال ، واستمر الأمر على ذلك ثلاث سنين، ثم كان لابد
لهذه الدعوة من أن تعلن أمرها وتمضي في طريقها الذي جاءت من أجله، مهما
لاقت من الصعاب والعنت والصد والمواجهة.
فقد أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم -وقد بعثه رسولاً للناس
أجمعين- أن يصدع بالحق، ولا يخشى في الله لومة لائم فقال: (فَاصْدَعْ
بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (الحجر:94) وأخبره أن
يبدأ الجهر بدعوة أهله وعشيرته الأقربين، فقال مخاطباً له {وَأَنْذِرْ
عَشِيرَتَكَ الأقربين} (الشعراء:214) فدعا بني هاشم ومن معهم من بني
المطلب، قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزل قوله تعالى {وأنذر عشيرتك
الأقربين} صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي: ( يا بني
فهر يا بني عديٍّ - لبطون قريش - حتى اجتمعوا فجعل الذي لم يستطع أن يخرج
يرسل رسولاً لينظر ما الخبر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو أخبرتكم
أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصِّدقي؟ قالوا ما جربنَّا
عليك كذباً، قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال له أبو لهب: تباً
لك إلهذا جمعتنا) متفق عليه.


فكانت هذه الصيحة العالية بلاغاً مبيناً، وإنذاراً صريحاً بالهدف الذي جاء
من أجله، والغاية التي يحيا ويموت لها، وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم
ووضََّح لأقرب الناس إليه أن التصديق بهذه الرسالة هو الرابط الوحيد بينه
وبينهم، وأن عصبية القرابة التي ألِفوها ودافعوا عنها واستماتوا في
سبيلها، لاقيمة لها في ميزان الحق، وأن الحق أحق أن يتبع، فها هو يقف
مخاطباً قرابته -كما ثبت في الحديث المتفق عليه بقوله: ( يا عباس بن عبد
المطلب يا عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً ، يا صفية عمة رسول
الله لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت رسول الله سليني ما شئت من
مالي، لا أغني عنك من الله شيئاً) .


ولم يكن صلى الله عليه وسلم يبالي في سبيل دعوته بشئ، بل يجهر بالحق ويصدع
به لا يلوي على إعراض من أعرض، ولا يلتفت إلى استهزاء من استهزأ، بل كانت
وجهته إلى الله رب العالمين {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين} (الأنعام:162) وكانت وسيلته الجهر بكلمة الحق {قل هذه سبيلي
أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
(يوسف:108). وقد لاقى رسول الله صلى الله عليه وسلم جراء موقفه هذا شدة
وبأساً من المشركين، الذين رأوا في دعوته خطراً يهدد ما هم عليه، فتكالبوا
ضده لصده عن دعوته، وأعلنوا جهاراً الوقوف في مواجهته، آملين الإجهاز على
الحق الذي جاء به {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
(يوسف21).
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه يدعو إلى الله متلطفاً في عرض
رسالة الإسلام، وكاشفاً النقاب عن مخازي الوثنية، ومسفهاً أحلام
المشركين.فوفق الله تعالى ثلة من قرابته صلى الله عليه وسلم وقومه لقبول
الحق والهدى الذي جاء به، وأعرض أكثرهم عن ذلك، ونصبوا له العداوة
والبغضاء، فقريش قد بدأت من أول يوم في طريق المحاربة لله ولرسوله، متعصبة
لما ألِفته من دين الآباء والأجداد، كما حكى الله تعالى عنهم على سبيل
الذم والإنكار فقال: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا
عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} (الزخرف:22).


وخاتمة القول : إن الجهر بالدعوة كان تنفيذاً لأمر الله تعالى، وقياماً
بالواجب، وقد صدع النبي صلى الله عليه وسلم بالحق كما أراد الله، ولاقى
مقابل هذا الإعلان ما قد علمنا من عداوة المشركين له وللمؤمنين من حوله،
والتنكيل بهم، ولكن كان البيع الرابح مع الله تعالى، والعاقبة كانت للنبي
صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين به فملكوا الدنيا ودانت لهم، وهدى الله بهم
الناس إلى الصراط المستقيم، وفي الدار الآخرة لهم الحسنى عند الله تعالى،
واللهَ نسأل أن يعزَّ دينه وينصر أولياءه ويسلك بنا سبيلهم إنه سميع مجيب






بيعة العقبة الاولى وبيعة العقبة الثانية



بيعة العقبة الأولى





فلما كان حج العام المقبل - سنة 12 من النبوة – قدم اثنا عشر رجلاً منهم
عشرة من الخزرج واثنان من الأوس ، فأما العشرة من الخزرج فخمسة منهم هم
الذين جاءوا في العام الماضي غير جابر بن عبد الله بن رئاب وخمسة آخرون هم
: معاذ بن الحارث ( معاذ بن العفراء ) . ذكوان بن عبد القيس . عبادة بن
الصامت . يزيد بن ثعلبة . العباس بن عبادة بن نضلة وأما الاثنان من الأوس
فهما : أبو الهيثم بن التيهان . عويم بن ساعدة . اجتمع هؤلاء برسول الله
صلى الله عليه وسلم بعقبة منى ، فعلمهم الإسلام ، وقال لهم : تعالوا
بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا
تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ، ولا
تعصوني في معروف . فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئاً ،
فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله ،
فأمره إلى الله ، إن شاء عاقبه ، وإن شاء عفا عنه ، فبايعوه على ذلك .


دعوة الإسلام في يثرب : فلما رجعوا إلى يثرب بعث معهم مصعب بن عمير رضي
الله عنه ليقرئهم القرآن ويفقههم في الدين ، ونزل مصعب بن عمير على أبي
أمامة أسعد بن زرارة ونشطا في نشر الإسلام ، وبينما هما في بستان إذ قال
رئيس الأوس سعد بن معاذ لابن عمه أسيد بن حضير : ألا تقوم إلى هذين
الرجلين الذين أتيا يسفهان ضعفاءنا فتزجرهما ، فأخذ أسيد حربته ، وأقبل
إليهما فلما رآه أسعد قال لمصعب : هذا سيد قومه قد جاءك فاصدق الله فيه .
وجاء أسيد فوقف عليهما وقال : ما جاء بكما إلينا ؟ تسفهان ضعفاءنا ؟
اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة ، فقال مصعب : أوتجلس فتسمع ، فإن
رضيت امراً قبلته ، وإن كرهته كففنا عنك ما تكرهه فقال : أنصفت ، وركز
حربته وجلس ، فكلمه مصعب بالإسلام ، وتلا عليه القرآن ، فاستحسن أسيد دين
الإسلام واعتنقه ، وشهد شهادة الحق . ثم رجع أسيد ، واحتال ليرسل إليهما
سعد بن معاذ ، فقال له : كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأساً ، وقد
نهيتهما فقالا نفعل ما أحببت ، ثم قال : وقد حدثت أن بني حارثة خرجوا إلى
أسعد بن زرارة ليقتلوه، لأنه ابن خالتك ، فيردون أن يخفروك . فغضب سعد ،
وقام إليهما متغيظاً ، ففعل معه مصعب مثل ما فعل مع أسيد ، فهداه الله
للإسلام ، فأسلم وشهد شهادة الحق ، ثم رجع إلى قومه ، فقال : يا بني عبد
الأشهل ‍ كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا سيدنا وأفضلنا رأياً . قال : فإن
كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله ، فما أمسى فيهم
رجل ولا امرأة إلا مسلماً ومسلمة ، إلا رجل واحد اسمه الأصيرم ، تأخر
إسلامه إلى يوم أحد ، ثم أسلم وقتل شهيداً في سبيل الله قبل أن يسجد لله
سجدة .وعاد مصعب بن عمير إلى مكة قبل حلول موعد الحج يحمل بشائر مثل هذا
الفوز .





بيعة العقبة الثانية




وفي موسم الحج سنة 13 من النبوة قدم كثير من أهل يثرب من المسلمين
والمشركين ، وقد قرر المسلمون أن لا يتركون رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمكة يطوف في أيام التشريق ليلاً في الشعب الذي عند جمرة العقبة .


فلما جاء الموعد ناموا في رحالهم مع قومهم ، حتى إذا مضى ثلث الليل الأول
أخذوا يتسللون ، فيخرج الرجل والرجلان حتى اجتمعوا عند العقبة ، وهم ثلاثة
وسبعون رجلاً اثنان وستون من الخزرج ، وأحد عشر من الأوس ، ومعهم امرأتان
: نسيبة بنت كعب من بني النجار ، وأسماء بنت عمرو من بني سلمة ، وجاءهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس بن عبد المطلب ، كان على
دين قومه ، ولكن أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له .


وكان العباس أول من تكلم ، فقال لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يزال في عز من قومه ومنعة في بلده ، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما
دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه ، فأنتم وما تحملتم من ذلك وإلا فمن الآن
فدعوه .


فأجاب المتكلم عنهم – وهو البراء بن معرور – قال : نريد الوفاء والصدق
وبذل الأرواح دون رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم يا رسول الله ‍ !
فخذ لنفسك ولربك ما أحببت .




فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلى القرآن ودعا إلى الله ، ورغب في الإسلام واشترط لربه :


1 – أن يعبدوه وحده ، ولا يشركون به شيئاً .


واشترط لنفسه ولربه أيضاً أنهم قالوا له على ما نبايعك ؟ فقال :


2 – على السمع والطاعة في النشاط والكسل .


3 – وعلى النفقة في العسر واليسر .


4 – وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


5 – وعلى أن تقوموا الله ، لا تأخذكم في الله لومة لائم .


6 – وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ، ولكم الجنة .


7 – وفي رواية عن عبادة : ( بايعناه ) على أن لا ننازع الأمر أهله .




فأخذ بيده صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور وقال : نعم ، والذي بعثك
بالحق لنمنعك مما نمنع عنه أزرنا ، فبايعنا ، فنحن والله أبناء الحرب وأهل
الحلقة – أي السلاح – ورثناها كابراً عن كابر . فقاطعه أبو الهيثم بن
التيهان قائلاً : يارسول الله ! إن بيننا وبين الرجال حبالاً – أي عهوداً
وروابط - وإنا قاطعوها ، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع
إلى قومك وتدعنا ؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : بل الدم
الدم ، والهدم الهدم ، أنا منكم وأنتم مني ، أحارب من حاربتم وأسالم من
سالمتم . وفي هذه اللحظة الحاسمة تقدم العباس بن عبادة بن نضلة وقال : هل
تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟ تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس
، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة ، وأشرافكم قتلاً أسلمتموه
فمن الآن ، فإنه خزي في الدنيا والآخرة وإن كنتم ترون أنكم وافون له على
نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه ، فهو والله خير الدنيا والآخرة قالوا :
فإنا نأخذه على مصيبة الأموال ، وقتل الأشراف ، فما لنا بذلك يار سول الله
! قال : الجنة . قالوا : ابسط يدك . فبسط يده ، فقاموا ليبايعوه ، فأخذ
بيده أسعد بن زرارة ، وقال : رويدأ يا أهل يثرب ! إنا لم نضرب إليه أكباد
الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة
، وقتل خياركم ، وأن تعضكم السيوف ، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه ،
وأجركم على الله ، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه ، فهو أعذر لكم
عند الله . قالوا : يا أسعد ! أمط عنا يدك ، فوالله لا نذر هذه البيعة ولا
نستقيلها ، فقاموا إليه رجلاً رجلاً وبايعوه ، وكان أسعد بن زرارة هو أول
المبايعين على أرجح الأقوال . وقيل بل أبو الهيثم بن التيهان . وقيل : بل
البراء بن معرور . أما بيعة المرأتين فكانت قولاً بدون مصافحة .


اثنا عشر نقيباً : وبعد البيعة طلب منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يخرجوا اثني عشر نقيباً يكونون عليهم ، ويكفلون المسؤلية عنهم ، فأخرجوا
تسعة من الخزرج ، وثلاثة من الأوس ، أما من الخزرج فهم :




1 – سعد بن عبادة بن دليم .


2 – أسعد بن زرارة بن عدس .


3 - سعد بن الربيع بن عمرو .


4 - عبد اللله بن رواحة بن ثعلبة


. 5 – رافع بن مالك بن عجلان .


6– البراء بن معرور بن صخر .


7– عبد الله بن عمرو بن حرام .


8 – عبادة بن الصامت بن قيس .


9 – المنذر بن عمرو بن خنيس .


وأما من الأوس فهم :


10 – أسيد بن حضير بن سماك .


11 – سعد بن خيثمة بن الحارث .


12 – رفاعة بن عبد المنذر


بن زبير – وقيل : أبو الهيثم بن التيهان .




فلما تم اختيارهم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم على قومكم
بما فيهم كفلاء ، ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم ، وأنا كفيل على قومي ،
قالوا : نعم . هذه هي بيعة العقبة الثانية ، وكانت حقاً أعظم بيعة وأهمها
في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم تغير بها مجرى الأحداث وتحول خط
التاريخ . ولما تمت البيعة وكاد الناس ينفضون اكتشفها أحد الشياطين ، وصاح
بأنفذ صوت سمع قط ، يا أهل الأخاشب – المنازل – هل لكم في محمد ، والصباة
معه ، قد اجتمعوا على حربكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما
والله يا عدو الله لأتفرغن لك ، وأمرهم أن ينفضوا رحالهم فرجعوا وناموا
حتى أصبحوا . وصباحاً جاءت قريش إلى خيام أهل يثرب ليقدموا الإحتجاج إليهم
، فقال المشركون : هذا خبر باطل ، ما كان من شيء ، وسكت المسلمون ، فصدقت
قريش المشركين ورجعوا خائبين . وأخيراً تأكد لدى قريش أن الخبر صحيح ،
فأسرع فرسانهم في طلب أهل يثرب ، فأدركوا سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو
عند أذاخر ، فأما المنذر فأعجز القوم هرباً ، وأما سعد فأخذوه وربطوه
وضربوه وجروا شعره حتى أدخلوه مكة ، فخلصه المطعم بن عدي والحارث بن حرب ،
إذ كان يجير لهما قوافلهما بالمدينة ، وأراد الأنصار أن يكروا إلى مكة إذ
طلع عليهم سعد قادماً ، فرحلوا إلى المدينة سالمين







معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم





المعجزات :هي كل أمر خارق للعاده مقرون بالتحدي وهو صلى الله عليه وسلم
أكثر الأنبياء معجزات وقد قيل أنها تبلغ الفا وقيل ثلاث آلاف .والله اعلم .


نذكر منها :


1
- القرآن الكريم :وهو أعظم المعجزات الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن القرآن معجزه إلى يوم القيامه .
2-انشقاق القمر ليله البدر حتى افترق فرقتين كما قال تعالى :إقتربت الساعه وانشق القمر )
3- أن الله زوى ـ أي جمع ـ له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رأها وشاهد
مغاربها ومشارقها قال تعالى :وان ملك أمته سيبلغ مازوى له منها .
4- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى اتى إليه فضمه وأعتنقه فسكت .
5-نبع الماء من بين أصابعه .رواه البخاري )



6- تسبيح الحصى بكفه .رواه أبن عسكر من حديث أبي داود وغيره .
7-تسبيح الطعام حين وضع عنده _ أي بين يديه فنطق كما في البخاري عن أبن مسعود .
8- تسليم الجحر والشجر عليه بالنطق .رواه أبو نعيم في دلائل النبوه .
9-تكليم الذراع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره أنه مسموم .رواه البخاري .
10-أن البعير شكا إليه الجهد ـ أي المشقه ـ أن صاحبه يجيعه ويتعبه .رواه أبو داود .
11-شهاد الذئب له بالنبوه .رواه الطبراني وابو نعيم .
12-انه جاء مره إلى قضاء الحاجه ولم يجد شيئا يستتر به سوى جذع نخله صغيره
وأخرى بعيده عنها .ثم أمر كلا منها فأتتا إليه فسترتاه حتى قضا حاجته ثم
أمر كلا منهما بالمضي إلى مكانها .راواه الأمام أحمد والطبراني .
13-أنه قربت منه ست من الأبل لينحرها فصارت كل واحده تقترب منه ليبدأبها .رواه أبو داود والنسائي .
14-أن عين قتاده بن النعمان الأنصاري سقطت يوم أحد فردها فكانت المردودةأحـد(أقوى) من العين الصحيحه .رواه الحاكم وغيره من عدة طرق .
15-أن عين أبي طالب ـرضي الله عنه ـ برأت من الرمد حين تفل فيها .متفق عليه .
16- أن عبد الله بن عتيك الأنصاري أصيبت رجله حين نزل من درج إلى رافع أبن
ابي الحقيق لما قتله فمسحها بيده الشريفه فبرأت .رواه البخاري .
17- ان أبي بن خلف كان يلقي المصطفى فيقول ان عندي قعودا أعلفه كل يوم
أقتلك عليه فيقول بل أنا أقتلك إن شاء الله فطعنه يوم أحد في عنقه فخدشه
غير كثير ،فقال :قتلني محمد فقالوا :ليس بك بأس قال :انه قال كأنا أقتلك
فلو بصق علي ليقتلني فمات .
18-أنه أخبر أميه بن خلف أنه يقتله فقتل كافر ا يوم بدر .رواه البخاري .
19-أنه عد لآصحابه في بدر مصارع الكفار فقال :هذا مصرع فلان غدا ويضع يده
على الأرض ،وهذا ،وهذا ،فكان كما وعد .وما تجاوز احد منهم موضوع يده .رواه
ابو داود.
20-انه أخبر عن طوائف من أمته أنهم سيركبون وسط البحر أي يغزون في البحر
كالملوك على الأسره ومنهم أم حرام بنت ملحان فكان كما أخبر . رواه البخاري
.
21-أنه قال في الحسن بن علي ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين
فئتين عظيمتين من المسلمين فكان كما قال .فانه لما توفى ابوه بايعه اربعون
ألفا على الموت فتنازل عن الخلافه لمعاويه حقنا لدماء المسلمين .رواه
البخاري .
22-أنه أخبر في شأن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ انه ستصيبه بلوى شديده يريد قتله فكان كما قال .رواه البخاري .
23 -انه أخبر بمقتل الأسود العنسي في صنعاء اليمن في الليله التي قتل فيها
في المدينه ،فجاء الخبر بما اخبر به .ذكره ابن اسحاق وغيره .
24-انه أخبر بقتل كسرى كذلك في ليلة مقتله الخبر كما ذكر.
25-أخبر عن الشيماء بنت الحارث السعدية أخت رسول الله من الرضاع أنها قد
رفعت في خمار اسود على ***ه شهباء فكان كذلك .رواه أبو نعيم .
26-أنه دعا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن الله تعالى يعز به الأسلام
أبابي جهل أبن الهشام فأصابت دعوته عمر فأصبح مسلما فعز بإسلامه كل من
أضحى مسلما .
27-أنه دعا لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بذهاب الحر والبرد عنه فكان علي لايجد حرا ولا بردا ،رواه البيهقي .
28-أنه دعا لابن عباس بفقه الدين وعلم التأويل فصار بحراً زخاراً واسع العلم .
29- أنه دعا لثابت بن قيس بن شماس بأنه يعيش سعيدا ويقتل شهيدا فكان كذلك .
30-انه دعا لآنس بن مالك بكثره المال والولد وبطول العمر فعاش نحو المائه
سنه وكان ولده من صلبه مائة وعشرين ولدا ذكرا ،وكان له نخل يحمل في كل سنه
حملين .
31-انه قال في رجل أدّعى (منافق)الإسلام وغزا معه وأكثر قتال الكفار مع
المسلمين أنه من أهـل النارفصدق الله تعالى مقتله ،فأنه أصابته جراحه فقتل
نفسه بيده عمداً ‍‍‍‍‍‍(وقاتل نفسه في النار أعوذ بالله ) متفق عليه .
32- كان بينه وبين عتيبه بن ابي لهب أذى فدعا عليه بأن يسلط الله عليه ***ا من كلابه فقتله الأسد . رواه ابو نعيم وغيره .
33-انه لما شكا إليه شاك قحوط المطر ـ أي حبسه وانقطاعه وهو فوق المنبر في
خطبة الجمعة فرفع يديه إلى الله تعالى ودعا .وما في السماء قطعة من السحاب
فطلعت سحابة حتى توسطت السماء فاتسعت فأمطرت فقال :اللهم حوالينا ولا
علينا فاقلعت وانقطعت .متفق عليه
34- أنه أمر عمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ ان يزود اربع مائه راكب اتو
إليه من تمر كان عنده فزودهم منه والتمر كان مقدراه كالفصيل الرابض فزودهم
جميعا وكأنه ما مسه أحد .رواه أحمد وغيره .
35-انه اطعم الألف الذين كانوا معه في غزوة الخندق من صاع شعير ودون صاع
وبهيمة ـوهي ولد الضأن فأكلوا وشربوا وأنصرفوا وبقي بعد انصرافهم عن
الطعام اكثر مما كان من الطام .متفق عليه .
36- انه أطعم اهل الخندق ايضا من تمر يسير اتت به إليه جاريه .رواه ابو نعيم .
37-انه أطعم جماعه من أقراص شعير قليله بحيث جعلها أنس تحت ابطه لقلتها
فأكل منها ثمانون رجلا وشبعوا كلهم وهو كما أتى لهم كأنه لم يمسه أحد كما
جاء في الصحيحين عن أنس .
38-أنه أطعم الجيش حتى وصلوا إلى حد الشبع من مزود ـ وهو وعاء التمر ـورد
مابقى فيه لصاحبه ابي هريره .ودعا له بالبركه فأكل منه في حياته إلى حين
قتل عثمان ـ رضي الله عنه .
39-أنه حين تزوج بزينب بنت جحش أطعم خلقا كثيراً من طعام قدم إليه في قصعه
ثم رفع الطعام من بينهم وقد شبعوا وهو كما وضع أو أكثر .كما رواه أبو نعيم
.
40- أنه في غزوة حنين رمى الكفار بقبضه من تراب وقال :شاهت الوجوه فامتلأت اعينهم ترابا كلهم وهزموا عن أخرهم .رواه مسلم وغيره .
41-أنه لما أجتمعت صناديد قريش في دار الندوة وأجمعوا على قتله وجاءواإلى
بابه ينتظرون خروجه فيضربونه بالسيوف ضربه رجل واحد خرج عليهم ووضع التراب
على رأس كل واحد منهم .
42- معجزة الأسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى


وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم :



الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين
والمرسلين محمد الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين.

وفاة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ
وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (40)}[سورة الأحزاب].



إخوة الإسلام، حريّ بنا أن نتكلم عن وفاة سيد الأمة وإمام الأئمة من أرسله
الله للناس هدىً ورحمة فهذا يذكرنا بأن الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر
وبأن الموت حق قد كتبه الله على العباد، وأفضل العباد قد مات ولا بد لكل
واحد منا أن يموت فقد قال الله تعالى مخاطبا نبيه المصطفى في الكتاب: {
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30)}[سورة الزمر] أي إنك ستموت
وهم سيموتون.



بداية مرض الرسول عليه الصلاة والسلام:

ابتدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم صداع في بيت عائشة، قالت: دخل عليّ
رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه، فقلت: "و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.nogoom-ale7sas.roo7.biz
..حلا الدنيا..~
نــواب المــدير
نــواب المــدير
..حلا الدنيا..~


انثى عدد المساهمات : 2801
نقاط : 17327
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
العمر : 35
العمل/الترفيه : تصفح النت
المزاج : رايق بشووفتكم

السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)   السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Emptyالسبت فبراير 06, 2010 12:43 pm


يعطيكـ الف عافية

موضووع ولا ارووع

لسيد البشرية وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم

جعله الله بموازين حسناتكـ

ننتظر ابداعكـ
دمت لنا ودام تميزكـ

تحيتوو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمي الساحرة
عضو فوق الوصف
عضو فوق الوصف
ايمي الساحرة


انثى عدد المساهمات : 3557
نقاط : 17193
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 06/11/2009
العمر : 31
الموقع : نجوم الاحساس
العمل/الترفيه : التاليف
المزاج : كويس

السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)   السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Emptyالسبت فبراير 06, 2010 3:13 pm

يسلمواااااااااااااااااااا جزاك الله كل خيررررررررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بريق الاحساس
مشرف /ة المنتدى الــعــام
مشرف /ة المنتدى الــعــام
بريق الاحساس


ذكر عدد المساهمات : 284
نقاط : 1550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/02/2010

السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)   السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Emptyالإثنين مارس 15, 2010 3:35 am

جزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
~. بلسم الحياة .~
مشرف/ة عام
مشرف/ة عام
~. بلسم الحياة .~


ذكر عدد المساهمات : 1110
نقاط : 5650
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
العمر : 34
الموقع : nogoom-ale7sas.roo7.biz
المزاج : في غاية الرووووووووعة

السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)   السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Emptyالثلاثاء مارس 16, 2010 1:12 pm

السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) 868686
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير الغرام
مشرف/ة علبة الدردشة
مشرف/ة علبة الدردشة
امير الغرام


ذكر عدد المساهمات : 399
نقاط : 2208
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
العمر : 32
الموقع : احلي منتدي منتدي الجميع ..منتدي نجوم الأحساس
العمل/الترفيه : الكمبيوتر
المزاج : راااايق

السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)   السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) Emptyالأربعاء سبتمبر 22, 2010 11:26 pm

تسلم اخي مضر علي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيررة الذاتية كاملة وبإختصار لنبي الرحمة محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تكون ناجحا في تطبيق سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
» لماذا يضع الرسول عليه الصلاة والسلام يده تحت خده اذا اراد النووم..؟؟
» السيرة الذاتية للفنان محمد ؤاد ومشوارة فى الفن
» مزاح ومداعبة النبي محمد (صــلــــ الله عليه وسلم ـــــى)
» قصيدة في مدح رسول العزة والكرامة محمد صلــــ الــــ عليه وسلم له ـــــى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نجوم الإحساس :: ™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][الأقــســام الـــعـــامـــة][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™ :: ❀. المنــتـــدى الإســـــــلامـــــي .❀-
انتقل الى: