ألغى المغني المصري عمرو دياب حفلا له كان مقررا في بيروت مساء الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمناسبة رأس السنة الميلادية، مبررا ذلك بوجود مخالفات وصفها بالجسيمة في عقد الحفل، في المقابل اتهمه المنظمون بالمغالاة في شروطه المالية ومخالفة العقد الموقع بينهم.
في الوقت نفسه عبر الجمهور، الذي حضر من عدة دول عربية لحضور الحفل، عن غضبه من الإلغاء، لا سيما أن أسعار التذاكر تبدأ من 250 دولارا وتصل إلى ألفي دولار، في 6 فئات متفاوتة.
وأعلن المغني المصري تضامنه الكامل مع الجمهور، مؤكدا أنه قرر توفير 5 تذاكر مجانية شاملة السفر والإقامة لخمسة من جمهوره؛ الذين حجزوا في حفله بلبنان، لكنه لم يكشف عن الطريقة التي سيختار بها هؤلاء الأشخاص من بين ما يقرب من ألف شخص حجزوا في حفله الذي تم إلغاؤه.
وقال دياب، في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه "يعرب عن استيائه الشديد لما تردد من أسباب غير حقيقية حول إلغاء الحفل واتهامه بالمسؤولية، على رغم أنه متضرر بشكل كامل، وأنه كلف محاميه باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الجهة المنظمة للحفل".
وأوضح البيان أن سبب الإلغاء هو "مخالفات جسيمة" صدرت من الجهة المنظمة؛ أهمها أنها لم تصدر تأشيرات الدخول لمعظم أفراد الفرقة الموسيقية، ولم تقم بسداد تكاليف إقامتهم، فضلا عن عدم سداد المستحقات المالية لمهندسي الصوت الذين يتعامل معهم دياب، والذين وصلوا بيروت بالفعل لعمل البروفات اللازمة.
وكلف دياب، بحسب البيان، محاميه باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الجهة المنظمة؛ بهدف الدفاع عن حقوق الجمهور الذي سدد قيمة التذاكر لضمان استردادهم لما دفعوه، والتحقيق فيما حدث للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء إلغاء الحفل، بعدما تبين أنهم لم يقوموا بسداد المقابل المالي المستحق عن قيمة استغلال المكان المقرر إحياء الحفل فيه.
كان مقررا إقامة الحفل في منطقة السوليدير بوسط بيروت، في خيمة كبيرة مساحتها 2500 متر، وتتسع لعدة آلاف من الأشخاص، كلفت حسب منظمي الحفل ما يقرب من 150 ألف دولار هي تكلفة الديكورات والإضاءة.
اتهامات لدياب
في المقابل ألقى منظما الحفل، جان صليبا وداني فارس، باللوم على عمرو دياب في إلغاء الحفل، مؤكدين أنه خالف العقد الموقع بينهم، حيث "كان من المفترض حضوره إلى لبنان مساء الثلاثاء؛ لكنه أرسل مدير أعماله ليضع شروطا جديدة، منها دفع إيجار سيارة خاصة وشراء خطوط هواتف لجميع الطاقم العامل معه، وحصول دياب على قيمة تكلفة إقامته في فندق، على رغم أنه يملك منزلا في لبنان".
يأتي إلغاء حفل عمرو دياب بعد يوم واحد من تأكيد دار الأوبرا المصرية إلغاء حفل المغني المصري محمد منير السنوي، الذي يعد الأكبر في مصر على الإطلاق من حيث عدد الحضور، الذي يتجاوز عادة الـ50 ألف شخص.
ودارت مبررات إلغاء الحفل حول دواع أمنية استدعت الإلغاء، على رغم محاولات عدة من جهات مختلفة لاستصدار قرار السماح بالحفل.