جدد حياتك

ان كثيرا ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة
كتحسن في حالته، أوتحول خطير في مكانته وقد يقرنها بموسم معين
أو مناسبة خاصة كعيد ميلاد أو غرة عام جديد مثلا.

فيقول ساترك التدخين بعد ان يعافيني الرب واخرج من المشفى او سابدأ في ممارسة الرياضة في اول جمعة من هذا الشهر وعند تكاسله في الجمعة الاولى يضع موعداً جديد وهو الجمعة الثانية من الشهر ويستمر في تحديد موعد جديد في كل مرة ينوي فيها البدء في اي شيء

وهو بهذا يشعر بان رافداً من روافد القوة والعزم قد يجيء مع هذا الموعد
فينشطه بعد خمول ويحركه بعد جمود, وهذا كله وهم فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس.


اعتقدت انه حتى في ديننا الاسلام هناك اماكن وازمان تكون مميزة ومحفزة للتغير, فيعتقد البعض ان هناك ساعات تكون فيها الحسنات مضاعفة واخرى تمحى بها السيئات نهائياً, والانسان يحب ان يضاعف محصولة باسهل التكاليف, في الحج مثلا يكون الدافع للتغير في اعلى مستوياته حيث يعتقد المسلم بانه اكتسب كم هائل من الحسنات, بعد ان حُرق سجلة القديم وجيء بجديد, في هذه اللحظة يستطيع ان يقول لنفسه دون تردد ساغير من نفسي

فهكذا يقيس البعض الامور (حسنات و سيئات) وقس على هذا مختلف المعقتدات, فالمسلم مثلا يعتقد ان بيت الله الحرام هو افضل مكان للتوبة وبدء التغيير, والسيخي يعتقد ان نهر السند هو المكان الافضل لغسل نفسه من الذنوب ايضاً

لذلك ارى ان مثل هذه الروافد طبيعية وضرورية وهي تلعب دور في تقوية دافع التغيير,

اذا اقتنعت انك بحاجة للتغير وبدأت بوضع الخطط وتطبيقها, تعلم الصبر والمثابرة ولا تستعجل النتائج فانت تغير سلوكيات اعتدت عليها طوال حياتك ولن تستطيع تركها بلمح البصر

استمتع بالتغير فانت به تطور نفسك للأفضل, تذكر ان كل هذا سيعود بالنفع على ذاتك وطموحاتك وعلاقتك بالاخرين, ولا تنسى انه ليس هناك فشل إنما هي تجارب وخبرات نتعلمها

وتذكر ايضاً التغيير لا يعني كبت نفسك وحرمانها من المتع والمسرات لذلك استمتع في كل مرحلة من مراحل التغيير.

<BLOCKQUOTE>
</BLOCKQUOTE>

يسللللللموو ع الطرررح

لااحمناا ابدااعك

تحيتووو