أسئلتي التي أرددها دائماً ولم أجد لها إجابات إلى الأن .. لماذا لا نتوب من جرح الوقت والدنيا بنا ومن جرح
الذي أحببناه يوما .. لا نبالي بما سيحصل ننتظر .. و ننتظر ذلك الشعور الذي قتلنا ليحيينا من جديد ..ننسى جراحنا ..
مدامعنا .. سنيننا التي ضاعت ولا نستطيع إعادتها .. ولماذا تتزايد نبضات قلبٍ قد مات .. وتذرف مدامع من عينين قد أرهقها
الحزن والسهر والبكاء ... ولماذا تلك الشفتان مملوئتان بإبتسامة فرح وقد كانت ذابلة شاحبه .. لماذا نشعر بحرارة الحب
والحنان ينتشر بأرجاء جسدنا الذي أصبح قبراً لإحاسيسنا ومشاعرنا التي أغتيلت ودفنت بلحظات ... لماذا يأخذنا تفكيرنا إلى
أعلى مدارات خيالاتنا وننسى إنه كان في يوم صحراءٍ قاحله لا شي يتحرك فيها سوى الريح وصداه ... ولماذا لم نعد نشعر
بألم الخيانه أو الغدر الذي إجتاح كوننا وجعلها حطاماً وبقايا مهتزة الأركان وقد كان كوننا مدناً وقصوراً من السعادة والفرح
لايسكنه سوانا ...
أتعلمون لماذا ..؟؟!!
لأنها ليست نهايات الحياة أن يتركنا ويتخلى عنا إنسان قد جعلناه يوماً من الأيام ملكاً لإحاسيسنا وكياننا يعبث بها متى أراد دون
مبالاه وبدون مشاعر .. وليست السعاده والفرح بيديه لكي يحرمنا منها ... ليس هو الوحيد الذي خُلق في الأرض لا نستطيع
أن نعيش ونحيى بدون وجوده داخلنا ...
ودمتم لــــــــــي ...