نفى المطرب المصري هشام عباس ما رددته مواقع إلكترونية حول أصول جزائرية له، مؤكدا أنه من صعيد مصر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن خوفه من الملاريا دفعه لإلغاء سفره إلى السودان لتشجيع منتخب بلاده أمام الجزائر في مباراتهما الفاصلة الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتي ستحدد المتأهل لكأس العالم.
وأكد أنه لن يكون سعيدا بتأهل الفراعنة حال فوزهم على الخضر لو أن مصريا واحدا أصيب في الجزائر، داعيا شعبي البلدين إلى التهدئة والمباركة لأي فريق سيفوز.
وقال هشام في تصريحات خاصة لـmbc.net: إلغائي للسفر جاء بعد أن أخبروني بضرورة التطعيم ضد مرض الملاريا المنتشر هناك بكثرة، وهو ما بعث الخوف بداخلي، لارتباطي بحفل غنائي في اليوم التالي للمباراة؛ خوفا من أن تؤثر تلك التطعيمات عليّ أو على أي من أعضاء الفريق الموسيقي الذي كان سيصاحبني خلال المباراة.
من ناحية أخرى طالب عباس الجمهورين المصري والجزائري بعدم الانسياق وراء بعض الأقلام المغرضة التي تحاول الاصطياد في الماء العكر، وتحقيق مصالح شخصية من خلال التشاجر بين الشعبين، والوقيعة بينهما.
وأكد أن الشعبين المصري والجزائري تربطهما روابط عديدة من دين إلى لغة إلى نسب، وغيرها من الأشياء التي تجمع بين الشعبين العريقين.
وقال: هناك مصريون كثيرون يعيشون في الجزائر ويعملون بها، وهنا في مصر جزائريون يعملون ويعيشون، ولذا يجب ضبط النفس من الفريقين.
وأشار عباس إلى أنه ذهب إلى الجزائر ثلاث مرات، وكان يقابل هناك بترحاب شديد، وكان يشعر كأنه في وسط أهله في القاهرة، ولذا استغرب مما سمع عنه من تعامل المصريين مع الجزائريين، ومن تعامل الجزائريين مع المصريين.
أمنية عدم العنف
وأعرب هشام خلال تصريحاته أنه يبتهل إلى الله ليل نهار أن تمر المباراة على خير، وألا تسفر عن أي أعمال عنف أو شغب من الطرفين، مؤكدا على أن المتأهل للمونديال سيكون فريقا عربيا بغض النظر عن جنسيته.
وقال إنه كان يسمع أن الجمهور الجزائري متعصب جد أثناء متابعاته مباريات كرة القدم، ولكنه لم يكن يتوقع أن يكون بهذه الدرجة التي رآها في المباراة السابقة.
وأشار هشام إلى أنه لن يكون سعيدا في حال وصول مصر إلى كأس العالم في الوقت الذي يجرح أو يقتل فيه مصري واحد، لأن هذه ليست من صفات اللعبة التي ابتكرت خصيصا لتكون متعة للشعوب، وحلقة جميلة للمنافسة الشريفة، وليس للعنف المتبادل بين شعبين عربيين.
ونفى هشام ما تردد مؤخرا من أن له أصولا جزائرية؛ مؤكدا أنه مصري صميم، وليس معنى أنه يريد أن يعيش الشعب الجزائري بجوار المصري في سلام أن أصوله جزائرية، مشيرا إلى أن أصوله في الأساس صعيدية.
جلسات للكليب الجديد
وعلى صعيد آخر، أكد هشام أنه يعقد جلسات عمل مستمرة مع المخرج طارق العريان للوقوف على التفاصيل الخاصة بالكليب الجديد الذي ينوي هشام تصويره من ألبومه "ما تبطليش".
وأشار هشام أنه اختار أغنية "طول ما انت بخير" لتصويرها لتكون بذلك الأغنية الثالثة التي يتم تصويرها من الألبوم الذي طرحه في شهر يوليو/تموز الماضي مع شركة روتانا في أول تعاون بينهما.
ونفى هشام وجود ضغوط عليه من قبل شركة روتانا -منتجة الألبوم- لكي يستأثر المخرج طارق العريان بتصوير الأغنيات الثلاث من ألبومه، مؤكدا أنه وطارق تجمعهما علاقات صداقة وطيدة، إلى جانب ثقته في اختياراته الفنية، وارتياحهما في العمل معا.