كيف تتأثر نفسية الطفل؟
تعد الأسرة المترابطة من أهم العوامل التي تسهم بشكل كبير في تشكيل شخصية الفرد وتحديد سلوكه ومبادئه، فضلاً عن دورها في تعليم الطفل كيفية إقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، كما أن للأسرة تأثير كبير في إشباع رغبات الطفل النفسية وبنائه نفسياً بشكل سليم.
لذا فالأسرة لها دور هام في تشكيل نفسية الطفل إما بالسلب أو بالإيجاب، وذلك من خلال مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على نفسية الطفل، وهي:
الخلافات بين الوالدين والتوتر الدائم، وعدم توافر جو من الحوار والتفاهم، حيث تسهم هذه الخلافات في اكتساب الطفل أنماط سلوكية غير سوية كالغيرة والأنانية وحب الشجار والميول إلى العدوانية.
وقوع انفصال أو طلاق بين الوالدين، مما يؤدي إلى فقدان الطفل لثقته بنفسه، فضلاً عن شعوره بالنقص عن أقرانه بسبب غياب القدوة التي يمكنه أن يحتذي بها.
حرمان الطفل من والديه وعدم وجود بديل لهم يوفر الجو الأسري والدفء والاطمئنان.
الإهمال ونقص الرعاية من جانب الوالدين لها دور كبير في التأثير على الطفل في الشعور بعدم الأمان والوحدة ومن ثم يتكون لدى الطفل سلوك عدائي تجاه الآخرين.
اتباع أساليب تربوية تتسم بالسيطرة والخضوع والاستسلام، وفرض النظم الصارمة التي تقيد الطفل وتمنعه من الابتكار أو الإبداع.
عدم الاكتراث بالرعاية الصحية للطفل إثر أي مرض يتعرض له، يعد بمثابة عامل أساسي في تشكيل عبأ على نفسية الطفل.
عدم توافر وسائل النظافة والوقاية الكافية لتوفير جو صحي سليم بالبيت.
إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض نفسي أو إدمان أحد الوالدين، مما يترتب عليه أن يقع الطفل تحت ضغوط وأعباء نفسية تولد شخصية مكتئبة وشكاكة وعدوانية.
أمية أحد الوالدين أو نقص المستوى الثقافي لكلا الوالدين، حيث يستشعر الطفل بحدوث غربة بين أفكاره وأفكار والديه وأنه لا يستطيع التحاور والتحدث معهما.
استخدام أسلوب عنيف في توجيه الطفل وتقويم سلوكه سواء بالضرب أو بالشتم.
كيف يمكن معرفة أن الطفل يعاني من أمراض نفسية؟
تتضح إصابة الطفل بأمراض نفسية من خلال مجموعة من المظاهر، ومنها:
ظهور أعراض الفزع والقلق والاكتئاب على الطفل.
فقدان شهية الطفل وإصابته بالعديد من الاضطرابات الجسمانية.
تأخر الطفل دراسياً.
ضعف ذاكرة الطفل وعدم القدرة على الفهم.
إصابة الطفل بالتعب والإجهاد لأقل مجهود يقوم به.
انحراف سلوك الطفل وقيامه بسلوكيات غير أخلاقية كاللجوء للسرقة والكذب ....