تلومنى الدنيا
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
كأنني أنا التي..
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..
كأنني.. أنا التي
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..
قد علّقتُه..
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..
كأنني أنا الهوى..
وأمُّهُ.. وأختُهُ..
هذا الهوى الذي أتى..
من حيثُ ما انتظرتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ
مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ
وكلِّ ما سمعتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني فاتحاً
يديهِ لي.. رددْتُهُ
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..
على ستائري..
أراهُ.. في ثوبي..
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
هل عندك شك أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا ؟
و أهم امرأة في الدنيا ؟
هل عندك شك أني حين عثرت عليك
ملكت مفاتيح الدنيا ؟
هل عندك شك أني حين لمست يديك
تغير تكوين الدنيا ؟
هل عندك شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يوم في التاريخ
وأجمل خبر في الدنيا ؟
هل عندك شك في من أنت ؟
يا من تحتـل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأة تكسر حين تمر جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي ؟
فكأنك أنثاي الأولى
و كأني قبلك ما أحببت
و كأني ما مارست الحب
ميلادي أنت و قبلك لا أتذكر أني كنت
و غطائي أنت وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت
و كأني أيتها الملكة
من بطنك كالعصفور خرجت
هل عندك شك أنك أحلى جزء من ذاتي
و بأني من عينيك سرقت النار
و قمت بأخطر ثوراتي
أيتها الوردة
و الياقوتة
و الريحانة
و السلطانة
و الشعبية
و الشرعية بين جميع الملكات
يا سمكاً يسبح في ماء حياتي
يا قمراً يطلع كل مساء من نافذة الكلمات
يا أعظم فتح بين جميع فتوحاتي
يا آخر وطن أولد فيه
و أدفن فيه
و أنشر فيه كتاباتي
يا امرأة الدهشة
يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا أدري كيف مشيت إلي
و كيف مشيت إليك
كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك
يا امرأة تدخل في تركيب الشِعر
دافئة أنت كرمل البحر
رائعة أنت كليلة قَدَر
من يوم طرقت الباب علي
ابتدأ العمر
كم صار جميلاً شِعري
حين تثقف بين يديك
كم صرت غنياً
و قوياً
لمّا أهداك الله إلي
هل عندك شك أنك قبس من عيني
و يداك هما استمرار ضوء ليدي
هل عندك شك
أنّ كلامك يخرج من شفتي؟
يا ناراً تجتاح كياني
يا ثمراً يملأ أغصاني
يا جسداً يقطِعُ مثل السيف
و يضرب مثل البركان
: قولي لي
كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان
يا ذات الأنف الإغريقي
و ذات الشعر الإسباني
يا امرأة لا تكرر في ألاف الأزمان
يا امرأة ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
من أين أتيت ؟ و كيف أتيت ؟
و كيف عصفت بوجداني ؟
يا إحدى نعم الله عليّ
و غيمة حب و حنان
يا أغلى لؤلؤة بيدي
آه كم ربي أعطاني
""""""""""""""""""""""""""""""""""""