ستكون المنافسة حامية الوطيس بين اليابان والدنمارك يوم الخميس على ملعب "رويال بافوكينج" في راستنبرج، من أجل الظفر بالبطاقة الثانية عن المجموعة الخامسة المؤهلة إلى الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا لكرة القدم، وفي المجموعة ذاتها، تخوض هولندا الضامنة تأهلها وصدارة المجموعة مباراة هامشية أمام الكاميرون، التي فقدت آمال المنافسة على البطاقتين، بتعرضها لهزيمتين متتاليتين أمام اليابان والدنمارك.
في المباراة الأولى، تملك اليابان أفضلية فارق الأهداف عن الدنمارك، وبالتالي فإن التعادل يكفيها لتكرار إنجازها في نهائيات كأس العالم التي استضافتها وكوريا الجنوبية عام 2002، عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، بينما تحتاج الدنمارك إلى الفوز لتأكيد تقليدها في العرس العالمي؛ حيث نجحت -في مشاركاتها الثلاث السابقة- في بلوغ الدور الثاني أعوام 1986 و1998، بينما بلغت ربع النهائي 2002.
وحقق المنتخبان فوزهما الوحيد في النهائيات حتى الآن على حساب الكاميرون؛ حيث فازت اليابان (1-0)، والدنمارك (2-1)، بينما خسرا معا أمام هولندا (0-1) بالنسبة للمنتخب الأسيوي، و(0-2) لممثل القارة العجوز.
يذكر أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان الياباني والدنماركي في مباراة رسمية، وهما قد التقيا وديا في الـ28 من يوليو/تموز 1971، وفازت الدنمارك (3-2)، وكان مدرب الدنمارك الحالي مورتن أولسن ضمن التشكيلة؛ حيث خاض وقتها مباراته الدولية الـ71.
وتدرك اليابان -التي تشارك في النهائيات العالمية للمرة الرابعة على التوالي- جيدا أن تحقيق إنجاز التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى خارج قواعدها، لن يتحقق إلا بإيقاف مفاتيح لعب المنتخب الدنماركي والمتمثلة -على الخصوص- في مهاجمي أرسنال الإنجليزي نيكلاس بندتنر، وأياكس أمستردام الهولندي دينيس روميدال.
واعترف مدافع يوكوهاما مارينوس يوجي ناكازاوا بخطورة بندتنر وروميدال؛ الأول في الكرات العالية والتحرك في أرضية الملعب، والثاني في التوغلات والتمريرات الحاسمة، بيد أنه أكد استعداد الدفاع الياباني لكبح جماحهما وخطورتهما، لكنه قال: "علينا ألا نخاف، نعرف جيدا خطورة بندتنر، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل عزلهما".
في المقابل، تأمل الدنمارك مواصلة صحوتها وتحقيق الفوز الثاني على التوالي، ومن ثم التأهل إلى الدور الثاني.
ويغيب عن صفوف الدنمارك مدافع باليرمو الإيطالي سايمون كايير بسبب الإيقاف، وسيدخل مكانه مدافع فيورنتينا بر كرولدروب، الذي أكد استعداده لخوض اللقاء الحاسم، وقال: "تدربت فترة طويلة دون أن ألعب، أنا جاهز لخوض التحدي، إنها أول مباراة لي في كأس العالم ولكنها حاسمة، اليابان منتخب جيد ومنظم بشكل جيد للغاية، وبالتالي فإن المباراة ستكون صعبة، ولكن نحن واثقون في مؤهلاتنا وقدرتنا على تحقيق الفوز".
جراح الأسود
بينما يلتقي المنتخبان الهولندي والكاميروني على ملعب "جرين بوينت" في كيب تاون في مباراة هامشية، بعدما ضمنت الأولى تأهلها إلى الدور الثاني بفوزين متتاليين على الدنمارك واليابان، وخسارة الثانية لمباراتيها أمام المنتخبين نفسهما وخرجت خالية الوفاض.
وعلى الرغم من أن المباراة هامشية، فإنها تكتسي أهمية بالنسبة إلى المنتخبين، فهولندا ترغب في مواصلة انتصاراتها ورفع معنويات لاعبيها قبل خوضها الدور الثاني، بينما تأمل الكاميرون الجريحة في وداع البطولة بفوز معنوي.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في مباراة رسمية، لكنهما تواجها مرتين وديا سابقا، فتعادلا سلبا في أرنهم في 27 من مايو/أيار 1998، وفازت هولندا (1-0)، ,في روتردام في 27 من مايو/أيار 2006.
وستكون المباراة فرصة أمام المدرب الهولندي بيرت فان مارفييك لإعطاء الفرصة للبدلاء لخوض دقائق كثيرة من المباراة، حتى يدخلوا بشكل كبير في أجواء النهائيات، وتكون الإفادة منهم جيدة في ثمن النهائي.
ومن المتوقع أن يلعب جناح بايرن ميونيخ الألماني أريين روبن أساسيا، بعد تعافيه من الإصابة في فخذه اليسرى التي حرمته خوض المباراتين الأوليين.
وقال روبن: "جاهز مئة بالمئة، تدربت في الأيام الأخيرة بشكل طبيعي دون أن أشعر بأية آلام، الآن أنا بحاجة إلى اللعب لأستعيد إيقاع المباريات"، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الصدد".
في المقابل، تخوض الكاميرون مباراتها الأخيرة في العرس العالمي، بعدما فشلت في تكرار إنجازها عام 1990 في إيطاليا، عندما بلغت ربع النهائي، كما أن المباراة ستكون الأخيرة لها بإشراف مدربها الفرنسي بول لوجوين، الذي أشارت وسائل الإعلام الأسترالية إلى أنه المرشح الأوفر حظّا لاستلام الإدارة الفنية للمنتخب الأسترالي بعد المونديال.
فباستثناء قيادته الكاميرون إلى المونديال، لم يصب لوجوين نجاحا مع الأسود غير المروضة؛ حيث ودعوا كأس الأمم الإفريقية من الدور ربع النهائي على يد مصر المتوجة باللقب، وخرجوا من الدور الأول للمونديال، على غرار مشاركاتهم أعوام 1982 و1994 و1998 و2002