قبل ساعات معدودة من لقاء الحسم بين الجزائر وأمريكا في مونديال جنوب إفريقيا؛ يحشد مدرب الخضر رابح سعدان كل أسلحته الفتاكة وأوراقه الرابحة للخروج فائزا في هذا اللقاء، ويحقق حلم ملايين الجزائريين والعرب بالتأهل للدور الثاني.
يمتلك "الخضر" العديد من العناصر الهامة التي تؤهله لحسم هذه الموقعة لصالحه، بداية من خط الدفاع الصلب المكون من مجيد بوقرة، ورفيق حليش، وعنتر يحيى، ومرورا بخط الوسط الذي يدعمه النجم كريم زياني، والجناح الطائر نذير بلحاج، لاعب بورتسموث الإنجليزي الذي أربك كل حسابات الإنجليزي في المباراة السابقة.
كما يمتاز أداء الخضر بالجماعية التي تعتبر أفضل الأسلحة للفتك بالمنافس أيا كانت قوته، كما يتمتع محاربو الصحراء بروح معنوية فولاذية تجعلهم دائما قادرين على تحقيق الإنجازات والانتصارات.
ويتوقع المحللون أن يصل المنتخب الجزائري في هذه المباراة لأفضل مستوياته، خاصة وأنه يسعى بكل الطرق للتأهل للدور الثاني بعد أدائه الرائع أمام المنتخب الإنجليزي، وخروجه متعادلا معه بدون أهداف.
ولكن يحتاج شيخ المدربين في هذا اللقاء الحاسم للاستعانة بمهاجم آخر يساند كريم مطمور، خاصة وأن المنتخب الجزائري يسعى للفوز في هذه المباراة، مما سيدفعه لزيادة الضغط الهجومي على المنتخب الأمريكي.
لم يسجل المنتخب الجزائري حتى الآن هدفا واحدا منذ بداية مشواره في مونديال جنوب إفريقيا، وهذا يمثل ضغطا على محاربي الصحراء الذين يعتمدون في المقام الأول على الهجمات المرتدة.
يستطيع الخضر تحقيق إنجاز تاريخي في هذه المباراة، ولكن يجب عليهم أن يستفيدوا من كل هذه عناصر، وتحويلها إلى أهداف تدفع قافلة الخضر للمضي قدما في مونديال جنوب إفريقيا.