أثلج التعادل الذي حققه المنتخب الجزائري أمام نظيره الإنجليزي صدور الجزائريين بعدما استطاع أبناء المدرب رابح سعدان أن يقدموا أداء رائعا فاجئوا به من رشحوا منتخب إنجلترا للفوز بسهولة بالمباراة، بالقياس إلى هزيمة "الخضر" في أول مواجهة لهم في المونديال أمام سلوفينيا.
وأشادت الصحف الجزائرية بما قدمه لاعبو منتخبها، واعتبرت أداءهم بطوليا، وأنهم أحسنوا الرد على استفزازات الإنجليز قبيل المباراة، كما نقلت الصحف فرحة الجماهير في المدن الجزائرية بهذا التعادل.
صحيفة "الخبر" قالت في صفحتها الأولى "أداء بطولي ينعش حظوظ الخضر" وكتبت: لقد قلب المنتخب الوطني التكهنات رأسا على عقب بفضل هذا التعادل الذي كان بالإمكان أن يكون فوزا لولا نقص تجربة اللاعبين، لكن هذا لا يمنع من أنهم قدموا مباراة بطولية. وأضافت الصحيفة قائلة إن الحارس مبولحي كان موفقا في أول مباراة رسمية له؛ حيث ساهم بقسط كبير في تحقيق التعادل من خلال تدخلاته الحاسمة، وزادت ثقته عندما تصدى لتسديدة لامبارد في الشوط الأول.
كما نقلت "الخبر" الفرحة العارمة التي عرفتها شوارع المدن الجزائرية فقالت تحت عنوان "الشارع الجزائري ينتفض فرحة بعد ملحمة كيب تاون" وعلقت أنه كالعادة لم يبخل الكبار والصغار على منتخبهم الوطني الذي لا يزال يصنع المفاجآت في كبريات المنافسات الرياضية، وعادت الرايات الوطنية لتزين الشرفات والأحياء، بعد أن فقد الجميع الأمل في أن تتحقق "المعجزة".
صحيفة "الشروق" اليومية التي تصدر صفحتها الأولى عنوانا عريضا يقول "محاربو الصحراء يعبثون بالإنجليز" قالت إن محاربي الصحراء سيطروا على الأسود الثلاثة، وأعادوا الخضر إلى المنافسة، وأضافت قائلة إن "المنتخب الوطني حقق تعادلا ثمينا في مباراته الثانية في المونديال ضد منتخب إنجليزي بدا هشا ومتذبذبا، وأنه كان بإمكان العناصر الوطنية أن تحقق فوزا تاريخيا".
"الشروق" رصدت أيضا الأفراح في شوارع الجزائر؛ حيث خرج الجمهور عقب المباراة يحتفل بالأداء الراقي الذي اعترف به معظم الخبراء العالميين، وهو ما جعل الجماهير تكسر صمت الشارع الذي عاشته الجزائر بعد مباراة سلوفينيا.
يومية "المساء" قالت في عنوانها "محاربو الصحراء حطموا غرور الإنجليز" مشيرة إلى الاستفزازات التي تفنن في إطلاقها لاعبو إنجلترا قبل المباراة. وعلقت "المساء" بأن خروج المدرب كابيلو غاضبا بين الشوطين وقوله للاعبيه: "أنتم لستم إنجليز" يترجم حقيقة اللقاء الذي كان فيه الجزائريون هم الأحسن على كل الجبهات، كما نقلت ذات الصحيفة فرحة الجزائريين بهذا التعادل الثمين، فقالت إن الفرحة كانت جزائرية والخيبة إنجليزية.
بلكنة حماسية عنونت "النهار الجديد" تغطيتها لمباراة الجزائر وانجلترا قائلة "الله اكبر.. بقيت لنا أمريكا"، وقالت إن المنتخب الجزائري وقف ندا لند أمام عمالقة الكرة الإنجليزية؛ حيث فرض عليهم التعادل السلبي في مباراة كان أبناء رابح سعدان هم الأحسن فيها، حيث أدوا مباراة بطولية تعكس أن الخضر أصحاب الرهانات الكبرى، ووصفت "النهار الجديد" الحارس الواعد مبولحي رايس بـ"العنكبوت" بعد أدائه الرجولي في أول ظهور له بالمباريات الرسمية.
من جهتها أكدت "ليكسبيريسيون" الناطقة بالفرنسية أن "الحلم ممكن" في إشارة إلى التعادل الثمين الذي أحرزه الخضر أمام أحد عمالقة الكرة العالمية، وأحد المنتخبات المرشحة للنيل اللقب العالمي منتخب إنجلترا، وقالت إن هذه النتيجة عززت أمل الجماهير الجزائرية في تحقيق الحلم الأكبر، وهو التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة.