أهازيج شعبية في حب الاطفال
( المهاواة )
المهاواة
هدهدة الاطفال في الامارات .
المهاواه او هدهدة الاطفال او اغاني المهد هي مدرسة الأم الاولى لتعليم الطفل وغرس المبادىء والمثل النبيلة فيه .
وأصل كلمة ( مهاواه) كلمة ( هوا) وتعني نم او نام ، كما ان كلمة هوا مطلع لمعظم اغاني الهدهدة ، وهذا اللون الغنائي هو اول لون للغناء البدائي والتقليدي ، اما مبدعه ومؤديه فهي الام ، على الرغم من ان للاب دورا لايمكن اغفاله الا ان الريادة فيه للام ، والمطلع الذي ذكرناه لاغاني الهدهدة واحد مما يلي :
هوا- هو وا – هوه
اما النصوص الاكثر شيوعا في الامارات فهي ماسيلي :
( 1)
هوا هوا يالهادي محمد ساكن الوادي
هوا هوا ياسنادي لاماي ولازادي
( 2)
هوه هوه هوه هوه
امي امي فلبستاني تقطع خوخ ورماني
امي امي ف الطوياني تمزر كل الوعياني
( 3)
هوا هوا هوا هوا
هاويت عليك ياوليدي مدام ف البيت يزله
ومن فرغت اليزله فرغ الهوا من قليبي
هوا هوا هوا هوا
هاويت عليك ياوليدي مدام البيت شخاله
ومن فرغت الشخاله فرغ البيت دخاله
(4)
هوا هوا هوا هوا
حبيتك داخل مستداخل مغزر له ماتراه العيون
حبيتك محبة الاهل واليران محبة الضنا ما حازه الدون
في وسط الحشا مسوي ارسوم ومحبة الثمام لي مسوي قرون
(5)
هوا هوا هوا هوا
سميتك نبهان وانتبهو خوالك
ياخوال نبهان اقعدو واتوقضوا
الضيف يحداكم والحديد ايسن
اركبوا المرغمات وخلو المصهلات
وادعوا لمسيرالعشر يوم بليله
اما النصان الاخران اللذان يردان في اغاني المهاواه ولكنهما ليسا من اغاني تنويم الطفل فهما :
أغنية استفاقة الطفل من نومه
صباحك صباحين صباح الكحل في العين
صباح ييد لك نخله وم النخله عذ يجين
صباحك مبكر الحليب مع السكر
صباحك بدري احبك وانت ماتدري
باسترجاع مشهد واحد من مشاهد ( المهاواه) ندرك مدى اهميتها بالنسبة لتربية الاطفال ومدى فاعلية هذه الطريقة في التربية، ان ذلك الوقت الطويل الذي تقضيه الام مع طفلها والباسه تلك الحلل الجميلة من المعاني العذبه الرائعة بصوتها الشجي له ابلغ الاثر في التنشئة ، وهذا مايؤكده الان خبراء تنشئة الاطفال من ان الاكثار من ملازمة الام لطفلها والغناء له وضمه والحنو عليه وتقبيله كفيل بجعل حياة الطفل اللاحقة اكثر اتزانا وهدوءا وابداعا .