بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
في هذه الأيام التي تزخر بالأفراح سعدنا ونسعد بالإحتفالات البهيجة لما تسمى بليلة الدخلة والتي فيها تتم مراسيم الأعراس فلا تكاد تخلو ليلة من هذه الليالي البهيجة من تلك المراسيم حيث يلتقي ذلك العريس بحليلته التي طالما إجتهد في جمع مهرها ليتمم نصف دينه ويكون أسرة سعيدة يسودها الهدوء السكينة من خلال هذه البنت حيث ستشاركه في رفع بناء الأسرة لبنة لبنة من خلال ذلك العش الصغير الذي يحويه بها والذي أطلق عليه القفص الذهبي
نعم إن هذا العش الصغير بما يحويه من حب كبير بين قلبين ركبا الصعاب حتى يمتزجا ببعضهما يستحق أن يكون قفصا ذهبيا لأنه يحوي الجمال المعنوي الذي يربط هذين القلبين ببعضهما لتستمر الحياة جميلة تزهو مشرقة عليهما ويكون نتاج ذلك الثمر الذي طالما حلما بحصاده وجنيه ليستمتعا بلذة طعمه وزينة منظره
قال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )
فما أحلى أن يعيشا هذان الزوجان متفاهمين تتخلل حياتهما السعادة الدائمة لا يشوبها شائب ولا ينغصها منغص يحول حياتهما إلى جحيم وذلك القفص إلى زنزانة مظلمة لا يعرف ليلها من نهارها
نعم أيها الأحبة الحياة الزوجية تتطلب من الزوجين الإذعان والحلم والتنازل لتسود المحبة وتدوم السعادة عليهما ولا يتأتى ذلك إلا بالصبر والتفاهم فهما السبيل إلى العيش الهانئ فيما بينهما
أما العناد والصراخ والغضب لأتفه الأسباب فذاك هو سبب السقوط في وحل المشاكل الزوجية التي تكون نهايتها الإنفصال وبه ينهد ذلك البناء ويتحول ذلك العش إلى صحراء قاحلة لا تثمر ابدا
وهذا ما نجده وللأسف الشديد فحالات الطلاق في مجتمعاتنا كبيرة فكما أن ليالي الفرح زاهرة فالمحاكم ضائقة بالشباب الذين لم تمضي على فرحتهم إلا القليل قد عزموا على فك ذلك الرابط الذي طالما حلما بتقويته والأسباب واهية لا تستدعي فك ذلك الرابط المتين
نعم أخوتي
أضع بين أيديكم هذه المشكلة راجيا من الجميع المشاركة في إيجاد الحل الناجع لها لنجنب المجتمع هذه الآفة المسماة بالطلاق
وذلك من خلال طرح هذا السؤال
ما هي الأسباب التي جعلت مشكلة الطلاق سائدة في مجتمعنا وكيف السبيل للحد منها ؟
أنتظر ردودكم حيال هذا الموضوع