العائلة
هذه هي الكلمة التي لطالما تغنينا ونتغنى
بها بكل فخر واعتزاز كلما أردنا أن نتحدث عن ميزات مجتمعنا الشرقي,فكلنا
وعلى اختلاف مستوياتنا الثقافية والاجتماعية وانتماءاتنا الدينية نرى أن
الروابط العائلية والأواصر الأسرية هي التي تميز مجتمعنا الشرقي عامة
والعربي خاصة عن غيره من المجتمعات الغربية..
وضمن هذه العائلة التي تربينا أن نجلها
ونحترمها ونعلي مصالحها على حساب مصالحنا ورغباتنا الشخصية تبقى العلاقة
الاخوية بين الصبي والبنت والشاب والفتاة مبعثا للجدل والخلافات والأزمات..
ففي مجتمع تربى فيه الصبي رغم كل عيوبه
ومساوئه على أنه أفضل من مئة بنت وأنه المسؤول مع أو بعد الأب عن هذه
الأسرة بما فيها أخواته العاجزات الضعيفات المفتقرات دائما لقوته وحمايته
يبدأ الصبي بممارسة السلطة الأخوية منذ الصغر ويكبر وتكبر معه هذه السلطة
لتصل بالنهاية إلى كل مجال ونطاق إلى أي شيء وكل شيء..
وتصبح علاقة الشاب بأخته مختصرة بالآلاف
من أفعال الأمر, والآلاف من ماذا و لماذا وإلى أين, واسمح لك ولااسمح لك,
وفي بعض الأحيان تكون مختصرة بالعنف والضرب
وطبعا هذا التدخل ينطبق على كل الفتيات
المتعلمات وغير المتعلمات, العاملات والجالسات في البيت, الصغيرات في السن
والكبيرات ,لأن السلطة الأخوية لاتعترف بأي شيء ولا تأخذ بأي سبب..
وقبل أن يبدأ أحدكم برشقي بحجارة
الافتراء والتعميم أقر واعترف أني لاأعمم ولكن السلطة الأخوية ظاهرة
موجودة في مجتمعنا ولايمكن لأحد أن ينكرها...
فيا أصدقائي إلى متى ستبقى السلطة الأخوية باعوجاجها ومزاجيتها هي التي تحكم مصير آلاف الفتيات في مجتمعنا؟؟
ومن الذي أعطى الأخ الحق بأن يتدخل بحياة أخته؟؟
وهل يحق للأخ بالأصل أن يتدخل ولماذا؟؟
أم أن هناك حدودا لهذا التدخل؟؟
ألا يؤدي هذا التدخل إلى خلل في البنية العائلية ,وعلاقات أسرية يشوبها الحقد والكراهية؟؟
أسئلة أطرحها للمناقشة عسانا نصل لحلول
مرضية للطرفين فهدفنا بالنهاية علاقات وروابط أسرية سليمة وصحيحة للسير مع
وبمجتمعنا إلى الرقي والتطور
وطبعا في النهاية لن أنسى أن اشكر كل الأشخاص الذين سيقومون بنشر هذا الموضوع في منتديات أخرى
عذرا إن أسأت أو أطلت