تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن 90% من المدخنين يبدؤون التدخين قبل وصولهم إلى سن 21 سنة و 60% منهم يبدؤون التدخين قبل سن 14 سنة.
وهنا نطرح السؤال التالي:
كيف ذلك ولماذا؟ للإجابة عن هذا السؤال، لابد أن تكون لك صلة حتى و إن كانت غير مباشرة مع الفئة المدخنة.
وهنا تكون العملية سهلة ذلك أن مجتمعنا لا يخلو من حاملي السجائر حتى بين صفوف المراهقين.
وإن أجبنا عن كيف ذلك ولماذا؟ فلابد لنا هنا من وقفة لجرد العوامل المتدخلة فيما بينها لجدب المراهق.
1- قد تبتدئ القضية بمجرد مرافقة شخص مدخن... حيث يتغلب هنا طابع التجريب، وأغلب من يمسك السيجارة مجربا إياها لا يتركها أبدا... وذلك لاحتوائها على مادة النيكوتين الإدماني ويؤكد الخبراء والمختصون في هذا المجال على ضرورة اتخاذ موقف الحزم لوقاية ومنع المراهق من التدخين...
2- التهاون في مراقبة الآباء لأبنائهم... وهنا ينصح بالتحصين من الوقوع بين براشين هذه الآفة.
3- فتح الباب على مصراعيه أمام الطفل والمراهق أمام عالم التدخين. وذلك بتقليد المراهق لأبيه المدخن ولأساتذته المدخنين وهنا كشفت الدراسات إلى أن 20% من الأساتذة يدخنون أمام تلاميذهم.
وتظل القائمة طويلة...
وتؤكد الأبحات والدراسات العلمية والطبية أن أخطار التدخين تفوق كل التصورات... فمادة النيكوتين يمكن أن تسبب إدمانا أشد من إدمان الهيروين و الكحول...
و السؤال الذي يطرح نفسه الآن:
- لماذا نصنع أشياء إن كانت سلبياتها على صحة الإنسان تحتل نسبة المئة في المئة أمام صفر في المئة للإيجابيات؟
600000 شخص يموتون سنويا جراء الإدمان على السجائر. وعوض أن نبحث عن الطرق الملائمة للتخفيض من هذا العدد الهائل نقوم بالترويج للسجائر بوسائل عديدة جدابة للترغيب فيه.
فمتى نسقط قناع شركات التبغ؟
ومتى نَكُفُّ ! ومتى نستبدل الربح المالي بالأخر من الأرواح.